أنت هنا

11 شعبان 1426
كارولينا - المسلم

تحرك الإعصار أوفيليا نحو نورث كارولاينا الأمريكية في وقت مبكر من صباح اليوم الأربعاء، بعد أن استعاد الإعصار قوته أثناء تقدمه نحو الولاية الأمريكية، في وقت أنهت فيها السلطات المختصة إجلاء سكان المناطق التي يتوقع أن يضربها الإعصار اليوم وغداً.

ونقلت وكالة الأسوشيتدبرس عن مركز الأعاصير القومي قوله: " إن الإعصار ارتفع ليصل إلى الدرجة الأولى من مقياس الأعاصير ذو الخمس درجات، حيث وصلت سرعته بحدود 75 ميلاً في الساعة" (120 كلم/ساعة).
وبخلاف إعصار كاترينا الذي دمّر مدينة نيوأورلنز، فإن إعصار أوفيليا فقد جزءاً كبيراً من قوته خلال مسيرته أمام سواحل فلوريدا، وبالتالي فإن خسائره ستكون أقل بكثير من خسائر سابقه.

ووجه مسؤولو الولاية الأمريكية أوامر بإخلاء المناطق التي من المتوقع أن يضربها الإعصار، كما نصحوا سكان المناطق المنخفضة والجزر القريبة بمغادرة منازلهم واللجوء إلى مناطق أكثر أماناً.

وعند الساعة الخامسة صباحاً، وصل إعصار أوفيليا جنوب مدينة (ويلمنجتون) على سواحل الشمالية لكارولينا، حيث تساقطت الأمطار الغزيرة وتحركت الرياح بسرعة كبيرة، وبدأ الناس يشعرون بآثار الإعصار.
وقال مركز الأعاصير الأمريكي القومي: " إنه وبسبب الأمطار الغزيرة والفيضانات المرافقة له، من المتوقع أن تغمر المياه شرق نورث كارولينا بنحو 15 بوصة".
مشيراً إلى أن الإعصار سوف يقتلع الأشجار وأعمدة الكهرباء، وسيتسبب ببعض الانهيارات في المنازل الرثة، إلا أنه لن يشكل خطراً على بقية الأماكن، ولن يهدم البنية التحتية للمدينة.

واضطرت الولاية الأمريكية المهددة بالإعصار لإغلاق المدارس والمصالح الحكومية، وأوقفت خطوط الانتقال الجوية والبرية، وحثت الأهالي على مغادرة منازلهم، خوفاً من حدوث كارثة أخرى على غرار ما حصل في نيوأورلينز.

وتأتي هذه الأنباء في وقت أعلن فيه (الرئيس الأمريكي) جورج بوش عن مسؤوليته تجاه التقصير الحكومي في التعامل مع أزمة إعصار كارولينا.
وقال بوش خلال مؤتمر صحفي عقده مساء أمس مع (الرئيس العراقي الانتقالي) جلال طالباني: "كاترينا كشف مشكلات خطيرة في قدراتنا على الاستجابة على كل مستويات الحكومة، وفيما يخص عدم قيام الحكومة الاتحادية بعملها على الوجه الأكمل.. فإني أتحمل المسؤولية".

وتأتي اعترافات بوش بتحمله مسؤولية التقصير في أعمال الإغاثة في وقت تصاعدت فيه مطالبات أمريكية رسمية بسحب القوات الأمريكية من العراق وأفغانستان، من أجل دعم أمريكا في التعامل مع الأزمات الداخلية، وخاصة الأعاصير والكوارث الأخرى.