عقد في مقر الأمم المتحدة بنيويورك اليوم قمة قادة دول العالم التي تستمر ثلاثة أيام احتفاء بالذكرى الستين لإنشاء الأمم المتحدة.
ويناقش القادة أو من ينوب عنهم (الـ 170) خلال هذه القمة وثيقة تتضمن الخطوط العريضة لإجراء إصلاحات رئيسة على المنظمة الدولية. عبر 3 أيام هي مدة القمة.

وقبيل انعقاد القمة اتفق سفراء الدول الأعضاء في الأمم المتحدة بعد ثلاثة أسابيع من الجدل الشاق على صيغة الوثيقة التي وصفت بأنها برنامج عمل للقرن الحادي والعشرين تتضمن تعهداً بضرورة محاربة الفقر في العالم ومنع نشوب النزاعات وارتكاب جرائم الإبادة .

وقد توصلت الدول الأعضاء في الأمم المتحدة إلى اتفاق على إصلاح الأمم المتحدة والتنمية خلال جلسة للجمعية العمومية عشية افتتاح القمة العالمية في نيويورك.
وقد تمت الموافقة بإجماع أعضاء الجمعية العمومية بحضور (الأمين العام) كوفي أنان، الذي أعرب عن ارتياحه للتوصل إلى هذا التفاهم، لكنه قال: " إنه كان يأمل في التوصل إلى تسوية أفضل".
وعبر عن أسفه لفشل الدول الأعضاء في التفاهم على واحدة من القضايا الكبرى في الوقت الراهن وهى مسألة الحد من التسلح ومنع انتشار أسلحة الدمار الشامل التي لم تدرج في النص.

من جهته، قال حسين الشهرستاني (نائب المتحدث رئيس البرلمان العراقي): " إن مسودة الدستور العراقي وصلت إلى الأمم المتحدة لطباعتها وتوزيعها"، مشيراً إلى أن النسخة النهائية من الدستور أدخل عليها بعض التعديلات.
وأوضح الشهرستاني أن تلك التعديلات تضمنت التزام العراق بميثاق جامعة الدول العربية، وسيطرة الحكومة المركزية على مصادر المياه، بالإضافة إلى وجود نائبين فقط لرئيس الوزراء وليس ثلاثة.

وتجري أعمال القمة في نيويورك وسط إجراءات أمنية مشددة، وبحضور 150 من رؤساء الدول أو رؤساء الحكومات.
وقال عنان: " إن مسودة الوثيقة جيدة لكن يتعين على زعماء العالم البناء عليها، وإن الأمر يتوقف عليهم لكي يعطوا للمنظمة الهيكل الفعال الذي تحتاجه الآن".
لكن الأمين العام قال: إن من الخطأ وصف القمة المزمع عقدها بأنها فاشلة. وأضاف أن الإصلاح عملية وليس حدثاً.