أكدت مصادر فلسطينية اليوم الأربعاء، أن (رئيس السلطة الفلسطينية) محمود عباس، قرر البدء بنزع سلاح المقاومة الفلسطينية، في خطة ترمي إلى بسط سيطرة الدولة والأجهزة الأمنية على الأراضي الواقعة تحت سيطرة السلطة، ووقف العمليات المسلحة ضد الإسرائيليين!

وقال أحد كبار المساعدين للرئيس عباس: " إن عباس يرمي إلى أن يبدأ قريباً نزع أسلحة التنظيمات الفلسطينية الصغيرة، كما سيصر على أن تضع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أسلحتها بعد الانتخابات التي ستجرى في يناير المقبل".
وادعى (رئيس ديوان الرئاسة) رفيق الحسيني لوكالة رويترز في مقابلة له اليوم بأن عباس يريد إنهاء حالة الفوضى الأمنية بعد الانسحاب الإٍسرائيلي من قطاع غزة، دون أن يلفت إلى دور المقاومة الفلسطينية في دحر الاحتلال، وإخراج المستوطنين من الأراضي المحررة، والتي أخلتها قوات الاحتلال الإسرائيلية قبل أسابيع قليلة.

كما نقلت وكالة الأسوشيتدبرس عن رفيق حسيني قوله: " إن السلطة الفلسطينية أجلت تطبيق الخطة حتى الانسحاب الإٍسرائيلي من غزة"
مضيفاً بالقول: خطتنا هي إخلاء جميع الشوارع من العناصر المسلحة والأسلحة غير المشروعة بحلول الانتخابات".
وأشار قائلاً: " إن جميع العناصر المسلحة المرتبطة بحركة فتح سيتم استيعابها في سلك قوات الأمن ابتدأ من الأسبوع القادم".

ولم يوضح الحسيني الموعد المحدد لبدء أي عملية لنزع الأسلحة ولا ما إذا كانت القوة ستستخدم لإجبار الجماعات على الامتثال.

من جهتها، ترفض الفصائل الفلسطينية باستمرار الإشارة إلى أنها ستنزع أسلحتها، خاصة بعد أن وصلت المقاومة إلى تحقيق حلم دحر الاحتلال من أراضي قطاع غزة، وبعض أراضي الضفة الغربية.
وادعى الحسيني أن الوجود الإٍسرائيلي في قطاع غزة انتهى "لذا فإن حمل الأسلحة في الشوارع ووجود التنظيمات المسلحة لم يعد له ما يبرره"!!!
وذكر عباس في وقت سابق من الأسبوع الجاري أنه يستطيع إنهاء الاضطراب الأمني في قطاع غزة بحلول نهاية العام، لكنه قال: " إنه لن ينزع أسلحة حماس خشية اندلاع حرب أهلية".

على صعيد متصل قال مصدر أمني اليوم: " إن السلطات المصرية اكتشفت نفقاً بين رفح المصرية ورفح الفلسطينية وعثرت بداخله على صواريخ وقذائف صاروخية وبنادق آلية"
وقال المصدر الذي آثر عدم الكشف عن نفسه: "عثرت أجهزة الأمن على فتحة نفق جنوبي معبر رفح وتبين أن النفق يصل إلى جانب الأراضي الفلسطينية."
وأضاف "وجدت الأجهزة الأمنية في النفق ثلاثة صواريخ آر.بي.جي و280 قذيفة صاروخية و35 بندقية آلية و115 خزينة طلقات."
موضحاً أن النفق حفر على مسافة عشرة أمتار تحت الأرض.

يذكر أن هذه هي أول مرة تعلن فيها مصر عن اكتشاف نفق يصل بين أراضيها وقطاع غزة منذ اكتمال الانسحاب الإٍسرائيلي من القطاع الاثنين.