أنت هنا

11 شعبان 1426
الخرطوم - وكالات

بدأت الأزمات تعصف بالحكومة السودانية مجدداً، بعد أن أعلنت إحدى حركات التمرد في دارفور أمس الأربعاء تخليها عن الهدنة الموقعة مع الخرطوم، في وقت أعلن فيه نائب رئيس الجمهورية، وزعيم حركة التمرد السابقة) سيلفا كير إصراره على حقيبة الطاقة، مشيراً إلى أن الخلاف مع الحزب الحاكم حول هذه الوزارة لايزال يؤجل إعلان تشكيل أول حكومة سودانية بعد انتهاء الحرب الأهلية.

وأعلنت إحدى جماعات التمرد في دارفور تنصلها من الهدنة الموقعة مع الحكومة السودانية في ديسمبر الماضي، مشيرة إلى أن استبعادها من محادثات السلام التي ستجريها الحكومة مع أهم فصيلين متمردين في دارفور، هو السبب وراء ذلك.
وأكدت الحركة الوطنية للإصلاح والتنمية التي انشقت عن إحدى جماعتي التمرد الرئيستين في دارفور أنها سوف تستأنف العمليات في منطقة دارفور بغرب السودان.

ومن المقرر أن تبدأ الحكومة السودانية مباحثات سلام مع الجماعتين الرئيستين في دارفور، في العاصمة النيجيريا ابوجا يوم الخميس.

ونقلت مصادر أجنبية عن خليل عبد الله (السكرتير السياسي للحركة الوطنية للإصلاح والتنمية) قوله: "انتهت الهدنة." وأضاف "سوف نستأنف عملياتنا على الأرض؛ لأننا لسنا طرفا في المفاوضات".
وقال: "نحن ممثلو شعب دارفور، وبدوننا لن توجد فرصة جدية للسلام."

على صعيد آخر، قال سالفا كير في تعليقات نشرت يوم أمس الأربعاء: " إن صراعاً على وزارة الطاقة السودانية يؤخر تشكيل حكومة ما بعد الحرب الأهلية".
قال مسؤولون من حركة تحرير شعب السودان التي يتزعمها كير: إن الحكومة الائتلافية الجديدة التي أصبحت ممكنة بعد اتفاق السلام في يناير الماضي ستعلن في السابع من سبتمبر تقريباً.

ونقلت صحيفة الخرطوم مونيتور المستقلة عن كير قوله: "التنافس بين المؤتمر الوطني والحركة الشعبية حول حقيبة الطاقة يؤخر تشكيل حكومة الوحدة الوطنية."
ويعطى اتفاق السلام حزب المؤتمر الوطني الحاكم 52 في المائة من الحكومة والحركة الشعبية 28 في المئة، وتشترك أحزاب سياسية أخرى شمالية وجنوبية في المقاعد المتبقية في الحكومة.

وكان من المقرر أصلاً أن تكون حكومة المشاركة في السلطة قائمة في أوائل أغسطس، لكنها تأجلت بعد وفاة جون قرنق (الزعيم السابق للحركة) في حادث تحطم طائرة هليكوبتر في يوليو الماضي.

وذكرت صحيفة الخرطوم مونيتور أن كير أبلغها في مدينة جوبا الجنوبية أن السيطرة على وزارة الطاقة ضرورية للتنمية في جنوب السودان، حيث تقول وكالة تابعة للأمم المتحدة: إن 90 في المئة من السكان يعيشون على أقل من دولار في اليوم.