أنت هنا

12 شعبان 1426
بغداد - وكالات

لليوم الثاني على التوالي يشهد العراق يوماً دامياً، عبر تفجير سيارات مفخخة استهدفت تجمعات للشرطة العراقية الموالية لقوات الاحتلال الأمريكية، في وقت أعلن فيه أبو مصعب الزرقاوي (زعيم تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين) حرب شاملة على الشيعة في العراق، بحجة ضرب المدنيين في تلعفر.

حيث قالت الشرطة العراقية اليوم الخميس: " إن 28 على الأقل من جنود وضباط قوات الشرطة الخاصة لقوا مصرعهم في 3 هجمات جديدة في العراق اليوم".
ووقعت ثلاثة تفجيرات في حي الدورة جنوب بغداد، وقال مسؤولون: "إن 16 عراقياً، معظمهم من رجال الشرطة، قتلوا وأصيب أكثر من عشرين آخرين عندما قاد فدائي سيارته ليفجرها في رتل من سيارات الشرطة بالحي".
وبعد ساعات من الانفجار الأول وقع انفجاران آخران تفصلهما دقائق قليلة استهدفا أفراداً من القوات الخاصة وضباط شرطة في حي الدورة بجنوب بغداد، ثم اندلعت بعدها اشتباكات عنيفة بعد أن نزل مسلحون إلى الشوارع، وطلبت قوات الأمن تعزيزات لصفوفها.
وحسب مصادر عراقية، فإن عدد القتلى ارتفع إلى 28 في محصلة أولية لضحايا هجمات اليوم.

كما وقع انفجار في مدينة كركوك شمال العراق أسفر عن مقتل ضابطي شرطة.
وقالت الشرطة العراقية: " إن اثنين من رجالها لقيا حتفهما وأصيب أربعة عندما انفجرت قنبلة كانت مزروعة بأحد الطرق أثناء مرور دوريتهم في كركوك على بعد 250 كيلومتراً شمالي بغداد".

وكان (زعيم تنظيم القاعدة في العراق) أبو مصعب الزرقاوي قال في شريط تسجيل صوتي منسوب له: "إنه سيشن حرباً شاملة ضد شيعة العراق.
وبحسب ما جاء في الشريط فإن "تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين يعلن الحرب على الشيعة حيثما كانوا في العراق".
كما حذر البيان، السنة من المشاركة في العملية السياسية ودعاهم إلى "الاستفاقة من سباتهم... فالحرب من أجل إبادة السنة لن تنتهي أبداً".
كما اعتبر البيان أن " الغزو الثأري لسنة تلعفر قد بدأ".
وكانت قوات الاحتلال الأمريكية مدعومة بقوات من الشرطة العراقية قد اجتاحت مدينة تلعفر، ذات الأغلبية السنية، قبل أيام، وقتلت وشردت أهلها، بحجة ملاحقة مسلحين في المقاومة.