أنت هنا

18 شعبان 1426
الأمم المتحدة - وكالات

أرجأ مجلس الحكام في الوكالة الدولية للطاقة الذرية اليوم الأربعاء مناقشاته حول الملف النووي الإيراني حتى يوم غد الخميس، وسط خلافات تتعلق بإحالة الملف الإيراني إلى مجلس الأمن.

وذكرت وكالة الصحافة الفرنسية أن إعلان الإرجاء جاء في الوقت الذي التقى فيه نائب الرئيس الإيراني غلام رضا اغا زاده في فيينا بمسؤولين من الصين وروسيا ودول عدم الانحياز التي تعارض المساعي الأوروبية لرفع الملف النووي الإيراني إلى مجلس الأمن.

وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قد انتقد خطوات الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي الرامية إلى إحالة الملف النووي الإيراني إلى مجلس الأمن الدولي ووصفها بأنها غير بناءة.
وقال لافروف في كلمة بجامعة ستاندفورد في سان فرانسيسكو: " مادامت إيران تتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومادامت لا تخصب اليورانيوم وتلتزم بوقف لهذا النشاط ومادام مفتشو الوكالة الدولية للطاقة الذرية يعملون في البلاد فان رفع هذه المسالة إلى مجلس الأمن الدولي سيكون غير بناء".
وأضاف أن هذه الخطوة ستؤدي هذا إلى تسييس لا داعي له للموقف لان إيران لا تنتهك التزاماتها وأعمالها لا تهدد نظام منع الانتشار النووي.

وذكرت وكالة فارس الايرانية للانباء أن مفتشين اثنين من الوكالة الدولية للطاقة الذرية سيصلان إلى إيران يوم غد الخميس لمراقبة تنفيذ التعليق الطوعي لبعض النشاطات النووية الإيرانية. وقالت الوكالة في نبأ لها اليوم: " إن هذه المهمة تأتي الآن في حين أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية قامت بأكثر من 1300 عملية تفتيش على المنشات والمواقع الإيرانية".
إلا أن محمد البرادعي المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية دعا إيران في اجتماعات مجلس حكام الوكالة إلى السماح لمفتشي الوكالة للوصول إلى بعض المواقع التي تريد تفتيشها.

وقال نائب الرئيس الايراني غلام رضا اغا زاده اليوم في فيينا أن بلاده لا تريد الانسحاب من معاهدة الحد من الانتشار النووي.
وأوضح زاده الذي يتولى أيضا رئاسة الوكالة النووية الإيرانية قوله للصحفيين على هامش اجتماع للهيئة التنفيذية للوكالة الدولية: " إن الانسحاب من المعاهدة غير مدرج على جدول الأعمال". وأضاف زاده أنه التقى ممثلي روسيا والصين ودول عدم الانحياز المعارضة لرفع الملف النووي الإيراني إلى مجلس الأمن كما يطلب الأوروبيون من الوكالة الدولية.