أنت هنا

18 شعبان 1426
فلسطين المحتلة - وكالات


أكدت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) أنها تقبل بحل مؤقت للقضية الفلسطينية يسمح بقيام دولة فلسطينية على الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967، وعودة للاجئين الفلسطينيين إلى أرضهم. مشيرة إلى أنها قد تغيّر من مبادئها الرافضة للوجود الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية، وبالتالي إجراء مفاوضات مع (إسرائيل).

وقال محمد غزال (أحد قادة حركة حماس السياسيين في الضفة الغربية): " إن الحركة قد تعدل يوما ما ميثاقا تدعو فيه إلى تدمير (إسرائيل) وتجري مفاوضات مع الدولة اليهودية". مضيفاً أن "هذا الميثاق ليس قرآناً".

ونقلت مصادر إعلامية عن غزال قوله: " إننا نقبل بهذا الحل وهو حل عرضه (مؤسس الحركة الراحل) الشيخ احمد ياسين عام 1998".
وحول الاعتراف المباشر (بإسرائيل) قال غزال: " إن (إسرائيل) دولة محتلة وعندما تنهي احتلالها للأراضي الفلسطينية وتعيد كامل الحقوق الفلسطينية لأصحابها يصبح لكل حادث حديث".
وأضاف "على الصعيد التاريخي نحن نعتبر كل أراضي فلسطين ملكا للفلسطينيين، ولكننا الآن نتحدث عن الواقع...عن الحلول السياسية... الواقع أمر مختلف".

وتعارضت تصريحات غزال غير المسبوقة مع تصريحات أدلى بها مسؤولون كبار في الحركة في غزة في الآونة الأخيرة. ولكنها أبرزت ما يبدو أنه تحول الحركة نحو الحياة السياسية ومحاولة الفوز بقبول عالمي أكبر في الاستعداد للانتخابات البرلمانية وفي أعقاب الانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة.

يأتي ذلك في وقت قررت فيه حركة حماس أمس الأربعاء إنهاء جميع المظاهر المسلحة في شوارع قطاع غزة والضفة الغربية اعتبارا من يوم السبت المقبل.
وجاء قرار حركة حماس عقب اجتماع عقد مساء امس بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) وممثلي 13 فصيلا فلسطينيا. وأعلن سعيد صيام القيادي في حماس أن "جميع الفصائل الفلسطينية" وافقت على إنهاء المظاهر المسلحة في الشارع الفلسطيني اعتبارا من يوم السبت المقبل.