أنت هنا

21 شعبان 1426
تكساس - وكالات

لا يزال قلب العاصفة (ريتا) يقترب ببطء من المناطق الساحلية في ولاية تكساس الأمريكية، فيما ضربت الرياح المرافقة له الولايات الأمريكية قبل ساعات، مشعلة النيران في عشرات المباني بمدينة غالفستون الساحلية في ولاية تكساس، بعد أن اقتلعت الأشجار وإشارات المرور وأعمدة الكهرباء.
ووصلت سرعة الرياح المصاحبة للإعصار (والتي تدور حول مركزه) إلى نحو 200 كيلومتر في الساعة، ما يشير إلى انخفاض سرعتها التي كانت تفوق الـ400 كيلومتر/ساعة، بحيث أصبح الإعصار كارثياً من الدرجة الثالثة.
وقال مسؤول من مركز الأعاصير: " إن هجوم ريتا على السواحل سيستمر يوماً أو يومين، يندفع بعدها الإعصار للداخل مدة تستمر أربعة أو خمسة أيام أخرى".

وقال المركز الوطني الأميركي للأعاصير: " إن عين الإعصار ريتا وصلت عند إطرافها إلى شواطئ جنوب الولايات المتحدة وضربت السواحل بين تكساس ولويزيانا عند الساعة 3.39بالتوقيت المحلي (7.35 بتوقيت غرينتش)".
وكانت الأمطار الغزيرة بدأت الجمعة بالهطول على شواطئ جنوب شرق تكساس تصاحبها رياح عنيفة

وقالت السلطات الأمريكية: " إن نحو 5.5 مليون أمريكي قد يتضررون في ولاية تكساس بسبب الإعصار".
في وقت بدأت فيه آثار الإعصار (ريتا) تظهر على مناطق تكساس ولويزيانا وخاصة مدينة نيوأورلنزو.
وقد ارتفع منسوب المياه إلى أكثر من مترين ببعض المناطق بالمدينة التي انتهت فرق الإنقاذ منذ أيام قليلة فقط من نزح المياه التي خلفها إعصار كاترينا منها.
وفي الوقت ذاته يتحرك الإعصار إلى مدينة بورت آرثر الواقعة في تكساس والتي تضم منشأة لتكرير النفط، وتخشى السلطات من أن تغرق المدينة تحت المياه المتدفقة.
إلا أن مركز الأرصاد الأمريكي ادعى أن مسار ريتا الذي كان يتوقع أن يتجه نحو الغرب، قد تحول بحيث سيجنب بعض المنشآت النفطية في خليج المكسيك ضربات الإعصار المدمر، علماً أن إنتاج النفط في هذه المنشآت متوقف بنسبة 99%، وبالرغم من المخاوف من أزمة نفطية، وخاصة أزمة غاز طبيعي.

وينتظر أن يضرب قلب العاصفة المناطق الساحلية في الساعات الأولى من صباح اليوم السبت (حسب التوقيت الأمريكي).
ومع بداية وصول قلب العاصفة، سيكون الأسوأ قد قدم إلى تلك المناطق، التي أخليت تماماً، وباتت أشبه بمدن الأشباح؛ خوفاً من كارثة مشابهة لكارثة (كاترينا) التي خلّفت خسائر تقدر بمئات المليارات بالإضافة إلى آلاف القتلى وملايين المشردين.

وفي تطور آخر الجمعة، انفجرت حافلة كانت تقلّ 45 شخصاً مسنّاً لدى إجلاؤهم من هيوستن، ضمن إجراءات مواجهة الإعصار ريتا، واحترقت بالكامل جنوب دالاس مما أدّى إلى مصرع 24 على الأقلّ.