أنت هنا

22 شعبان 1426
فلسطين المحتلة – وكالات

اغتالت قوات الاحتلال الإسرائيلية مساء اليوم الأحد القائد العام لسرايا القدس في الجنوب محمد الشيخ خليل ومعاونه ناصر برهوم وجرحت آخرين، في إطلاق صاروخي من الزوارق البحرية.

وقالت المصادر الفلسطينية: " إن زوارق الحرب البحرية الإسرائيلية اغتالت محمد الشيخ خليل ومعاونه ناصر برهوم خلال تواجدهم في سيارة من نوع مرسيدس بيضاء اللون، خلال مرورهم على الطريق الساحلي غربي مدينة غزة".
مشيرة إلى أن الزوارق البحرية أطلقت عدة صواريخ على السيارة، ما أدى إلى مصرع القائد العام لسرايا القدس في الجنوب (والتابعة لحركة الجهاد الإسلامي) ومعاونه على الفور، وإصابة عدة مواطنين كانوا في محيط المكان.
وأكدت المصادر الفلسطينية إن أطقم وسيارات الإسعاف والدفاع المدني توجهت إلى مكان الحادث من اجل نقل المصابين.
وكان الشهيد محمد الشيخ خليل قد تعرض لثلاث محاولات اغتيال سابقة إسرائيلي في السابق فقد في إحداها إحدى ساقيه.

وتأتي عملية الاغتيال الأخيرة في إطار التصعيد السافر لقوات الاحتلال الإسرائيلية ضد ناشطي المقاومة الفلسطينية، بعد الانسحاب الإسرائيلي الأخير من مستوطنات في الضفة وقطاع غزة، والتي شكلت واجهة سياسية أمام العالم، لتغطية ما تقوم به قوات الاحتلال من اغتيالات واعتقالات وحملات تطهير عرقية في بعض مناطق فلسطين المحتلة.

من جانبها أكدت سرايا القدس التابعة لحركة الجهاد نبأ استشهاد القائد الشيخ خليل ومعاونه برهوم مشددة إن (إسرائيل) بفعلها ذلك الجريمة كل الأبواب أمام سرايا القدس للرد على كافة الممارسات العدوانية ضد أبناء شعبنا مؤكدة أن الرد سيكون قاسيا جدا ومزلزلاً.
وقال أبو عبد الله (الناطق باسم السرايا): " إن السرايا سترد على كل من اغتالتهم قوات الاحتلال وسيكون الرد في عمق (إسرائيل)، وإن السرايا لها الشرعية بالرد وأنها أعلنت حالة الاستنفار بين صفوف عناصرها".

وكانت المروحيات الإسرائيلية اغتالت قبل ذلك عدد من ناشطي حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، واستهدفت يوم الجمعة الماضية مسيرة للحركة في قطاع غزة، ما أسفر عن استشهاد 20 وإصابة 100 آخرين.
كما تقوم الطائرات العسكرية بالتحليق في سماء غزة والضفة، وتطلق بين الحين والآخر صواريخ باتجاه منازل وسيارات المدنيين، ما أوقع عشرات الجرحى.

وكانت سلطات الاحتلال الإسرائيلي قررت خلال اجتماع مساء أمس السبت استئناف ما وصفته سياسة الاغتيالات ضد نشطاء المقاومة الفلسطينية.
ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن مصادر عسكرية عقب اجتماع مجلس الوزراء الإسرائيلي المصغر قولها: " إن المجلس المذكور قرر عدم شن هجوم بري على قطاع غزة على الرغم من حشد قوات إسرائيلية كبيرة على حدود قطاع غزة".

من جهته، هدد رئيس الوزراء الإسرائيلي آرييل شارون باستخدام كل ما يمكنه من أجل توجيه ضربات للمقاومة الفلسطينية.
وقال شارون أمام مجلس وزرائه اليوم الأحد: " أمرj باستمرار الضربات العسكرية ضد الفصائل المسلحة الفلسطينية في قطاع غزة ".
وقال: "لقد أصدرت أوامر بألا تكون هناك قيود تتعلق باستخدام جميع الوسائل لضرب المسلحين الفلسطينيين، أعضاء المنظمات المسلحة، ومعداتهم ومخابئهم."
وأضاف: "لا نعتزم أن نقوم بعمل واحد، لكني أعتزم شن عمل مستمر يستهدف المسلحين ولم يتم رفعه".