أنت هنا

23 شعبان 1426
مدريد - وكالات


قضت محكمة إسبانية اليوم الاثنين بالسجن مدة 7 سنوات بحق الصحفي تيسير علوني، مراسل قناة الجزيرة الإخبارية في أفغانستان سابقاً، بتهمة الانتماء إلى منظمة (إرهابية) بعد مداولات عديدة استمرت عدة سنوات.

وأكدت مصادر إعلامية اليوم أن القضاء الإسباني قضى اليوم على علوني بالسجن لمدة سبع سنوات كاملة بدون اعتبار ظروف التخفيف، رغم تبرئته من تهمة الانتماء إلى تنظيم القاعدة.
كما نطقت المحكمة بالحكم على ثلاثة وعشرين آخرين بالسجن لفترات متراوحة بتهمة الانتماء إلى تنظيم القاعدة.

من جهتها، استنكرت قناة (الجزيرة) الفضائية اليوم الحكم الصادر على مراسلها، رغم تبرئته من تهمة الانتماء إلى تنظيم القاعدة.
واعتبرت (الجزيرة) أن الحكم على علوني جائر وسابقة خطيرة ومؤسفة في تاريخ الصحافة.
مؤكدة على أنها ستتخذ خطوات فورية بالتشاور مع محامى تيسير علوني لاستئناف الحكم الصادر في حقه، وأن الحكم على علوني قابل للطعن أمام محكمة إسبانية أعلى.
ودعت (الجزيرة) السلطات الأسبانية إطلاق سراح تيسير علونى بكفالة بانتظار الاستئناف وذلك نظرا لظروفه الصحية.

وحكم القضاء الأسباني في المحاكمة ذاتها على عماد الدين بركات جركس المعروف باسم (أبو دحداح)، والمشار إليه كزعيم لتنظيم القاعدة في إسبانيا؛ بالسجن سبعة وعشرين عاما بتهمة الانتماء إلى تنظيم (القاعدة) والتآمر لتنفيذ هجمات الحادي عشر من سبتمبر في الولايات المتحدة، في حين حوكم المغربي إدريس شبلى بالسجن ست سنوات بتهمة الانتماء إلى القاعدة.
وبرأ القضاء ستة من المتهمين الأربعة والعشرين بالانتماء إلى خلية تنظيم القاعدة في إسبانيا، التي تم تفكيكها في خريف عام 2001.
وتعد هذه اكبر محاكمة تجرى في أوروبا لمتهمين بالانتماء لجماعات ملاحقة في مدريد.