أعلنت قيادة الاحتلال الأمريكية اليوم الاثنين عن مقتل ثلاثة جنود أمريكيين في انفجار قنبلة بالقرب من العاصمة بغداد.

وقال جيش الاحتلال الأمريكي في بيان مقتضب له اليوم: " إن ثلاثة جنود أمريكيين قتلوا اليوم عندما اصطدمت حافلتهم بقنابل كانت موضوعة على جانبي الطريق في حادثين منفصلين".
وقال البيان الأمريكي: " إن جنديين قتلا في انفجار وقع غرب بغداد بينما توفى الجندي الثالث في حادث وقع على بعد 85 كيلومترا تقريباً جنوب شرق العاصمة بغداد".

وكانت قوات الاحتلال أعلنت صباح اليوم عن مقتل جندي أمريكي وإصابة اثنين آخرين، في ما وصفته أنه "حادث سير" وقع لمركبة الجنود الأمريكيين بالقرب من الحدود العراقية الأدرنية، أمس الأحد.

على صعيد آخر، اغتالت قوات الاحتلال الأمريكية صباح اليوم أحد أبرز علماء السنّة في العراق، وفق ما أكدت مصادر عراقية اليوم.
وقامت وحدة خاصة بإطلاق النار على الشيخ مولود حسن بربر التركي، ما أدى إلى وفاته على الفور وإصابة زوجته بجروح بالغة.
ونقلت وكالة "قدس برس" عن شهود عيان في منطقة الأعظمية (شمال بغداد قولهم: " إن قناصاً كان مختبئاً في أحد المباني أطلق النار على الشيخ مولود التركي (70 عاماً) فأرداه قتيلاً وأصاب زوجته المسنّة بجروح غائرة".
وأوضح الشهود أن القناص، الذي كان يرتدي زيّ الوحدات الخاصة الأمريكية أطلق النار على سيارة كانت تقل التركي وزوجته في مدينة الأعظمية دون أن يكون هناك أي سبب لذلك، حيث لم تسجل أي اشتباكات، مما يشير إلى أن عملية إطلاق النار كانت متعمدة.

وقد جرت ظهر اليوم عملية تشييع جثمان العلامة التركي، وهو من كبار أئمة المذهب الحنفي في العراق، من مسجد الإمام الأعظم في مدينة الأعظمية، بحضور عدد كبير من علماء بغداد وأعضاء هيئة علماء المسلمين، وجمهور حاشد، وكان الشيخ التركي يعمل إماماً وخطيباً في جامع الدهان في الأعظمية ذات الأغلبية السنية.

من جهتها استنكرت "هيئة علماء المسلمين" في العراق عملية اغتيال الشيخ التركي، وقالت في بيان لها أن عملية اغتياله تأتي ضمن مسلسل جديد تمارسه القوات الأمريكية لتصفية مبرمجة لرجالات العراق وعلمائه.
يذكر أن الاحتلال الأمريكي وأعوانه من القوات الحكومية الموالية له، اغتالوا العشرات من العلماء وطلاب العلم السنة في العراق منذ بداية الاحتلال قبل أكثر من عامين.
كما تقوم قوات الاحتلال الأمريكية باقتحام منازل ومساجد علماء السنة، وباعتقالهم وسجنهم بحجج متعددة واهية.