أنت هنا

25 شعبان 1426
الرياض - وكالات - المسلم

اتفق عدد من العلماء وطلاب العلم في المملكة العربية السعودية على توحيد جهود الفتاوى الاقتصادية المتعلقة بالأسهم والشركات المساهمة التي تطرح أسهمها في الأسواق السعودية، من أجل خدمة اقتصاد البلاد وفقاً لرؤية شرعية ثابتة وموحدة.

وأشارت مصادر إعلام سعودية إلى أن العلماء وطلاب العلم اجتمعوا في وقت سابق لعقد أول اجتماع لهم من هذا النوع، تم خلاله تبني عدد من القرارات، دون وجود خلافات كبيرة بين المجتمعين.
واتفق العلماء وطلاب العلم على عدد من الأمور، من بينها:
أولاً: توحيد قوائم الشركات المساهمة السعودية سواء أكانت نقيّة، أم مختلطة، أم محرمة، وألا تصدر الفتاوى بشكل فردي؛ لما تقتضيه المصلحة في ذلك.

ثانياً: اتفق العلماء على أن يتم تخفيض النسبة الربويّة للشركات المسماة حالياً بـ (المختلطة)، والتي يكون أصل نشاطها مباحاً، لكن لديها بعض المعاملات الربويّة، واتفقوا أن يكون تخفيض النسبة تدريجياً، حتى تنتقل من الشركات المختلطة لتصل إلى قائمة الشركات المحرمة.

ثالثاً: نظراً لقوة سوق الأسهم السعودية ولكثرة المستثمرين فيها وتعافي الاقتصاد السعودي؛ فإنه خلال الخمس سنوات القادمة سيتم إدخال الشركات التي لديها نسبة من التعاملات الربويّة ـ حتى ولو كانت النسبة قلية ـ مع الشركات المحرمة؛ لعدم حاجة المستثمر في السوق لمثل هذه الشركات.

رابعاً: اتفق العلماء أنه عند النظر في النسبة الربويّة لأي شركة فإنه ينظر إلى موجودات الشركة التي لديها، لا إلى أسهمها الموجودة في السوق، كما هو معمول به حالياً.

وأشار موقع (الوفاق) السعودي إلى أن من بين العلماء وطلاب العلم الذين حضروا الاجتماع، كل من الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن صالح الأطرم، وفضيلة الشيخ الدكتور عبدالله بن سليمان المنيع، (عضو هيئة كبار العلماء)، وفضيلة الشيخ عبدالله المطلق، والدكتور يوسف بن عبدالله الشبيلي، و الدكتور محمد بن سعود العصيمي، والدكتور خالد بن عبد الله المصلح، و(الباحث في مجال الاقتصاد الإسلامي) الشيخ خالد بن إبراهيم الدعيجي، وغيرهم من العلماء وطلبة العلم.
مشيرة إلى أن الاجتماع هدف إلى مناقشة الفتاوى الفردية التي تصدر من بعضهم وأثرها على المستثمرين في سوق الأسهم في السعودية.

ونقلت عن رئيس الاجتماع الشيخ الدكتور صالح عبدالرحمن الأطرم ثناءه في كلمة البدء على فكرة الاجتماع، وشدد على أهمية توحيد الفتوى فيما بين الحضور؛ لما فيه مصلحة كبيرة وعامة للناس، واستمع المشايخ أيضاً إلى مداخلة من عضو هيئة كبار العلماء فضيلة الشيخ الدكتور عبدالله بن سليمان المنيع، الذي وصف الوضع الراهن المتعلق بسوق الأسهم في المملكة العربية السعودية، بأنه لا يرضي أحداً؛ فكثير من المواطنين ـ حسب قوله ـ تخلوا عن وظائفهم لأجل المضاربة في الأسهم، والبعض الآخر أهمل عمله الحكومي واتجه إلى صالات الأسهم، وفئة أخرى من المواطنين هجرت أعمالها الخاصة التي كانت تقوم بها كالمتاجرة بالعقارات والسيارات؛ مما أضر بأنفسهم وغيرهم..
ثم بدأت المناقشات العلمية حول قضايا متعددة في سوق الأسهم السعودية، وأبرز العقبات التي تواجه المفتي في هذا المجال.

وفي نهاية الاجتماع اتفق العلماء على عقد اجتماع آخر، وتم تكليف عدد من المشايخ للتنسيق للاجتماع المقبل.