أعلنت قيادة الاحتلال الأمريكي في العراق اليوم الأربعاء عن مقتل ثلاثة من جنودها، خلال عمليات منفصلة للمقاومة العراقية المسلحة، التي لا تزال توقع القتلى والجرحى في صفوف قوات الاحتلال الأمريكية وأعوانها من القوات العراقية كل يوم، رغم مرور أكثر من عامين على احتلال البلاد.

حيث أعلن جيش الاحتلال الأمريكي اليوم عن مصرع ـحد جنوده متأثراً بجراح ـصيب بها نتيجة تعرضه لإطلاق نار في إحدى المعسكرات الأمريكية غربي العراق.
وذكر البيان العسكري المقتضب أن "جندياً من مشاة البحرية الأمريكية (مارينز) توفي يوم أمس الأول الاثنين متأثراً بجراح أصيب بها نتيجة إطلاق نار في أحد المعسكرات الأمريكية القريبة من مدينة الفلوجة غربي العراق".

كما أعلنت قيادة الاحتلال الأمريكية اليوم مصرع جندي أمريكي وإصابة آخر بجروح اثر انفجار عبوة ناسفة في صفوان جنوبي العراق.
وذكر البيان الأمريكي أن جنديا أمريكيا من وحدة (بي.سي.تي 56) لقي مصرعه نتيجة لجروح أصيب بها في انفجار عبوة ناسفة قرب صفوان جنوبي العراق، كما أصيب في الانفجار جندي آخر.
وأشار البيان إلى أن الجنديين كانا في دورية لوجستية وأنهما ينتميان لوحدة تموين مقاتلة في الجيش الأمريكي مكلفة بحماية المواكب التي تقوم بتزويد القواعد الأمريكية المحتلة.
ولم يكشف البيان أي تفاصيل أخرى عن العملية المسلحة الجديدة.

وعلى ذات الصعيد، أعلن جيش الاحتلال الأميركي اليوم عن مصرع أحد جنوده، إثر انفجار استهدف قافلة عسكرية أمريكية قرب الفلوجة.
وقال البيان العسكري صباح اليوم الأربعاء: " إن جندياً من مشاة البحرية الأمريكية (المارينز) لقي مصرعه إثر انفجار عبوة ناسفة في منطقة الخالدية قرب الفلوجة".
دون أن يذكر المزيد من التفاصيل حول ذلك.

على صعيد آخر، لقي عراقي مصرعه وأصيب 15 آخرون اليوم الأربعاء في انفجار سيارة مفخخة عند حاجز تفتيش في مدينة بعقوبة.
ووقع الانفجار عندما ارتطمت سيارة مفخخة يقودها فدائي بحاجز للتفتيش في ضواحي مدينة بعقوبة كانت تقيمه الشرطة العراقية.
وقالت مصادر بوزارة الداخلية العراقية: " إن سيارة مفخخة كان يقودها فدائي انفجرت عند نقطة تفتيش في منطقة (المفرق) بمدينة بعقوبة مما تسبب بمصرع عراقي وإصابة 15 آخرين بجروح".

وكانت مدينة تلعفر بمدينة الموصل شهدت اليوم مصرع سبعة عراقيين وإصابة ما يقارب الخمسين آخرين إثر تفجير فدائي لنفسه وسط حشد من المتطوعين.

ومع تواصل أعمال العنف والمقاومة المسلحة في العراق، أعلن اليوم الأربعاء عن العثور على سبع جثث في بغداد.
وأكدت مصادر عراقية أن الشرطة عثرت اليوم على سبع جثث لعراقيين في منطقة (الشعلة) جنوب غربي بغداد، الأمر الذي طالب على إثره ديوان الوقف السني بإجراء تحقيق في الحادث.
وأكد مصدر في الشرطة العراقية في تصريح صحافي أنه "تم العثور اليوم على جثامين سبعة عراقيين موثوقي الأيدي وقد اعدموا جميعاً بإطلاق الرصاص على رؤوسهم في منطقة الشعلة في بغداد".

من جانبه قال متحدث باسم ديوان الوقف السني : " إن الجثث السبعة تعود لعراقيين اعتقلوا يوم أمس من منازلهم في منطقة الدولعي في حي الحرية شمالي بغداد على أيدي رجال يرتدون زي الشرطة العراقية ويستخدمون آلياتها".
وأكد المتحدث استنكار ديوان الوقف السني للحادثة مطالباً الجهات المسؤولة بإجراء تحقيق في الحادث والكشف عن ملابساته.

وتوجه المتحدث باسم ديوان الوقف السني إلى منظمة الأمم المتحدة والجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي للمطالبة بالتدخل ووقف "نزيف الدم الذي يجري تحت غطاء رسمي وبشكل يومي".