أنت هنا

26 شعبان 1426
باريس - صحف


كشفت تقارير فرنسية عن وجود نحو 1200 عميل للموساد والاستخبارات العسكرية الإسرائيلية في شمال العراق منذ مطلع عام 2004 لتدريب ميليشيات "البيشمركه" الكردية في إربيل والسليمانية.
وقال تقرير لصحيفة "لوفيجارو" الفرنسية في عددها الصادرة أمس الأربعاء، استنادا إلى معلومات عسكرية فرنسية: " إن مهمة عملاء الموساد هي إنشاء قوة كوماندوز كردية مؤهلة لمواجهة الميليشيات المسلحة في العراق".

ونقل التقرير، الذي أعده مبعوث الصحيفة الفرنسية إلى (إسرائيل) والأردن والرهينة السابق في العراق جورج مالبرونو، عن مسؤول في جهاز استخباراتي أوروبي القول: " إن وجود سياسيين وناشطين من أطراف متعددة في شمال العراق الذي يتمتع بالحكم الذاتي منذ 1991، خوّل الإسرائيليين تجنيد عملاء لهم تمهيداً لدسهم في التنظيمات العاملة في المنطقة".
وأضاف أن تغلغل الأكراد في الجيش العراقي الجديد، الذي توّجه تعيين كردي على رأسه، "لا شك يخدم مصالح الإسرائيليين الذين، بتحالفهم مع أكراد العراق، يعززون مراقبتهم لإيران وسوريا".

وأشار التقرير إلى أن "النشاط الإسرائيلي أخذ يثير المتاعب في وجه واشنطن".
ونقل عن عميل إسرائيلي يعمل في إربيل تحت غطاء جامعي قوله: " إن الإسرائيليين يتعرضون اليوم لضغوط شديدة من واشنطن لوضع حد لبرامج تدريب الأكراد، بعد أن لمست أن الوجود الاستخباراتي الإسرائيلي في شمال العراق بهذه الكثافة أخذ يضر بمصالحها" على حد قول التقرير.