أنت هنا

27 شعبان 1426
واشنطن - وكالات


أكد ضباط كبار بالجيش الأميركي المحتل أن عدد وحدات الأمن العراقية القادرة على القتال بدون مساعدة من القوات الأميركية تراجع.

جاء ذلك الإعلان المشير لنجاح استراتيجية المقاومة العراقية المسلحة في استنزاف قوات الأمن العراقية الموالية للاحتلال خلال جلسة استماع للجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ الأمريكي في واشنطن.
حيث قال الجنرال جورج كاسي (أكبر قائد أميركي في العراق): " إن إعادة عدد كبير من القوات الأميركية في العراق إلى الوطن في العام الكبير سيعتمد على التطورات السياسية خلال الشهرين ونصف الشهر القادمين".

وقالت وزارة الدفاع الاميركية (البنتاغون): " إن تدريب قوات الأمن العراقية التي يبلغ قوامها نحو 192000 جندي لكي تصبح قادرة على الدفاع عن بلدها شرط مسبق للانسحاب النهائي للقوات الأميركية".
وقال كاسي والجنرال جون أبي زيد (أكبر قائد أميركي في الشرق الأوسط لأعضاء مجلس الشيوخ): " إن كتيبة واحدة فقط من بين 120 كتيبة من قوات الجيش والشرطة العراقية التي تلقت تدريبا أميركيا قادرة على العمل بدون القوات الأميركية".
وكان البنتاغون قد قال في يوليو الماضي: " إن عددها ثلاث كتائب".

وقالت سوزان كولينز العضوة الجمهورية في مجلس الشيوخ وهي تصف هذا الأمر بأنه غير مشجع: "هذا يسهم في فقدان ثقة الرأي العام في الكيفية التي تسير بها الحرب وما إذا كانت هذه الإستراتيجية مناسبة، وما إذا كانت تنفذ بطريقة صحيحة وما إذا كنا نحقق تقدما أم لا".
وقال كاسي: " نحن نعترف بأن القوات المسلحة العراقية لن يكون لها قدرة مستقلة لبعض الوقت لأنها ليس لها قاعدة مؤسسية لدعمها."

وقال السناتور الجمهوري جون ماكين للجنرال ريتشارد مايرز (رئيس هيئة الأركان المشتركة للقوات المسلحة الأميركية): " إن الحرب لم تسر على النحو الجيد الذي قال البنتاغون انها ستسير عليه".
وقال مايرز الذي كان يتحدث قبل يوم من تقاعده من منصبه "لا اعتقد أن هذه اللجنة أو الرأي العام الأميركي سمعني على الإطلاق وأنا أقول أن الأمور تسير سيرا حسنا في العراق." وأضاف "انه صراع صعب."

وتراجع تأييد الرأي العام للاحتلال الأمريكي المستمرة من عامين ونصف العام في استطلاعات الرأي بجانب التأييد الذي يحظى به الرئيس الأميركي جورج بوش.
ويتساءل بعض المشرعين الأميركيين عن المدة التي ستمضيها القوات الأميركية المحتلة في العراق ، كما أن الجلسة التي عقدت يوم الخميس تأتي بعد اقل من أسبوع من مظاهرة احتجاج ضد الحرب جرت في واشنطن مطلع الأسبوع الماضي ، وشارك فيها مئة ألف شخص على الأقل.