أنت هنا

29 شعبان 1426
فلسطين المحتلة - وكالات - المسلم

لقي 3 فلسطينيين مصرعهم وأصيب العشرات بينهم أطفال، في أسوأ مواجهات مسلحة تشهدها الأراضي الفلسطينية منذ الانسحاب الإسرائيلي الأخير من مستوطنات في غزة والضفة، وفق ما أكدت مصادر فلسطينية مساء اليوم الأحد.

وقالت مصادر طبية: " إن ضابطاً من أفراد الشرطة الفلسطينية ومواطنين لقوا حتفهم وأصيب أكثر من 35 آخرين جراء إطلاق عناصر تابعة من حركة حماس قذائف آر بي جي على مركز الشرطة الفلسطينية".
وقالت الشرطة الفلسطينية: " إن الضابط القتيل هو الرائد علي مكاوي (مدير مركز الشرطة في مركز الشيخ رضوان)".

وكان مسلحون تابعون لحركة حماس قد أطلقوا النار والقذائف الصاروخية بشكل كثيف على مراكز الشرطة في مخيم الشاطئ وحي الشيخ رضوان.
ونقلت وكالة رويترز عن مسعفين فلسطينيين قولهم: " إن قائداً محلياً للشرطة ومدنيين اثنين قُتلوا في معركة نارية بين الشرطة الفلسطينية ومسلحي حركة المقاومة الإسلامية حماس على مقربة من مدينة غزة، فيما جرح أكثر من 40 آخرين".

وفور وقوع الأحداث، أعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسام (الذراع العسكري لحركة حماس) أن قوات من الأجهزة الأمنية الفلسطينية حاولت اعتقال نجل الدكتور عبد العزيز الرنتيسي قائد حركة حماس السابق الذي اغتالته قوات الاحتلال الإسرائيلية في شهر أبريل من العام الماضي .
وقال بيان للمركز الإعلامي التابع لكتائب القسام: "أقدمت السلطة الفلسطينية مساء اليوم الأحد على إيقاف سيارة نجل الدكتور عبد العزيز الرنتيسي "محمد" بينما كان يقود سيارته في شارع النصر بمدينة غزة بشكل اعتيادي " .
وأشار البيان إلى أن محمد الرنتيسي لم يكن يحمل سلاحاً، وعبرت كتائب القسام عن استهجانها ووصفته بأن مفاجئ وغير مبرر .
وأضاف البيان أن اشتباكات وقعت على خلفية الحادث بعد تجمهر المواطنين مما أدى إلى إصابة عدد منهم بجراح .
وأوضح شهود العيان في المنطقة أن اشتباكات وقعت في محيط المكان حيث سمعت أصوات تبادل لإطلاق النار .
وأشارت بعض المصادر إلى إصابة فلسطينيين على الأقل في الحادث بينهم طفلة وصفت جراحها بالخطيرة .

من جهتها، أصدرت وزارة الداخلية الفلسطينية بياناً حول الأحداث الأخيرة، قالت فيه: " إنه وأثناء وجود دورية للشرطة قرب بنك فلسطين/ الصراف الآلي، في شارع النصر بمدينة غزة، حصل نزاع بين اثنين من المواطنين حول أسبقية سحب أموال من البنك، وتبين لاحقاً أن أحدهم من أفراد حماس، وبعد أن حاولت الدورية فك النزاع قام هذا الشخص باستدعاء مجموعة من المسلحين بسيارة، والذين ألقوا قنبلة على دورية الشرطة، مما أدى إلى إصابة اثنين من أفرادها".
وأضاف البيان الوزاري يقول: " بعد وصول التعزيزات الشرطية تمكنت القوة من ملاحقة السيارة وإلقاء القبض على الشخص الذي ألقى القنبلة، تلا ذلك قيام حركة حماس بحشد أعداد كبيرة من عناصرها المسلحة وقاموا بإطلاق النار في شارع النصر ومن ثم في مخيم الشاطئ، حيث استخدمت قذائف الآر بي جي وإطلاق النار بغزارة، جراء ذلك أصيب اثنين من رجال الشرطة، وعشرين آخرين من المواطنين كما تم تدمير ترانس الكهرباء".
ولازالت حالة التوتر تسيطر على منطقتي مخيم الشاطئ وحي النصر فيما تحاول عناصر مسلحة من حماس اقتحام مركزي الشرطة في مخيم الشاطئ وحي الشيخ رضوان.