أنت هنا

1 رمضان 1426
مقديشو - وكالات

تجددت المواجهات المسلحة بين فصائل داخلية في الصومال، ما أسفر عن مقتل ستة أشخاص وإصابة 12 آخرين، ليرتفع حصيلة القتلى خلال الساعات الـ 24 الأخيرة إلى 18، وفق ما أكدت مصادر في العاصمة مقديشو.

ونقلت وكالة رويترز عن مقيمين في العاصمة الصومالية قولهم اليوم: " إن ستة أشخاص قتلوا وأصيب 12 آخرون في قتال نشب بين ميليشيات متنافسة بسبب الضرائب".
وأضافوا أن معارك بالأسلحة النارية اندلعت يوم أمس الأحد حينما حاولت قوات ميليشيا عبد القادر بيبي السيطرة على منطقة بوندهير بوسط مقديشو بهدف تحصيل ضريبة جديدة لا تلقى قبولاً بين الأهالي.
وقال حسين علي (المقيم في المنطقة) لرويترز: "فشلوا في السيطرة على المنطقة؛ لأن الجميع هنا لديهم أسلحة".
وقال مسعفون: إن عشرة من المصابين البالغ عددهم 12 يخضعون للعلاج في المستشفى.

وكان 12 شخصاً قتلوا يوم أمس وجرح 20 أثناء اشتباكين منفصلين بين فصائل متناحرة، كما ذكر شهود عيان ومسؤولون سياسيون.
وقتل 12 شخصاً في بلدة تيغيالو، وفق ما نقلت وكالة فرانس برس عن (وزير المصالحة الوطنية) آدم محمد، الذي أكد للصحافيين في جوهر (90 كلم شمال العاصمة، حيث مقر الحكومة الانتقالية) أن نحو عشرين آخرين أصيبوا خلال المواجهات.
ووقع الاشتباك الثاني الذي أوقع خمسة قتلى، في منطقة بونديري شمال مقديشو.

يذكر أن الصومال كانت مسرحاً لحرب أهلية منذ سقوط نظام الدكتاتور محمد زياد بري في 1991 ، حيث أوقع النزاع ما بين 300 إلى 500 ألف قتيل، ولا تزال الاشتباكات بين الفصائل المتناحرة كثيرة.
وفي وقت سابق هذا العام عاد (الرئيس الصومالي الجديد) عبد الله يوسف إلى بلاده من كينيا في المحاولة الرابعة عشرة لتنصيب حكومة مركزية في البلاد منذ عام 1991م، ولكنه أخفق في فرض السلطة وأقام لنفسه قاعدة خارج مقديشو بسبب انعدام الأمن هناك.