أنت هنا

6 رمضان 1426
فلسطين المحتلة – وكالات

أكدت ثمانية أجنحة عسكرية فلسطينية تابعة لفصائل المقاومة الفلسطينية اليوم السبت أنها وقعت على وثيقة شرف تضبط العلاقة الداخلية فيما بينها وتمنع الاقتتال الداخلي.
واعتبرت الأجنحة العسكرية الثمانية في مؤتمر صحافي عقدته في غزة اليوم أن "المساس بسلاح المقاومة خدمة مجانية للعدو وبلا مقابل" وقالت: " إنها ستقاوم كل من يحاول تقديمها بكافة الأشكال والوسائل".

وجاء التوقيع على الوثيقة الجديدة بعد سلسلة من المصادمات الدموية التي حدثت بين فصائل المقاومة الفلسطينية المسلحة، ومصادمات أخرى بين بعض الفصائل والأمن الفلسطيني، بعد خروج قوات الاحتلال الإسرائيلية من مستوطنات في غزة والضفة الغربية، وبعد أن انتشرت قوات الأمن الفلسطينية في الشوارع.

وقد وقعت على الوثيقة كل من كتائب القسام و كتائب شهداء الأقصى وسرايا القدس الذراع العسكري لحركة الجهاد الإسلامي وكتائب أبو على مصطفى الذراع العسكري للجبهة الشعبية وكتائب المقاومة الوطنية الذراع العسكري للجبهة الديمقراطية وألوية الناصر صلاح الدين الذراع العسكري للجان المقاومة الشعبية وكتائب الشهيد أحمد أبو الريش التابعة لحركة فتح وكتائب الشهيد خالد أبو عكر الجناح العسكري للجبهة الشعبية - القيادة العامة.

وقالت الأجنحة العسكرية الثمانية في وثيقة الشرف المعلنة اليوم: "إن مواصلة بقاء الأجنحة العسكرية الفلسطينية والحفاظ على سلاحها هو صمام الأمان لقضيتنا الوطنية والحفاظ على خياراتنا النضالية مفتوحة وردع العدوان".
وأضافت "إننا نعد أن أي مساس بسلاح المقاومة هو خدمة مجانية للعدو وبلا مقابل. سنقاوم ونواجه كل من يحاول تقديمهما بكافة الأشكال والوسائل الكفيلة بردعه عن غيه وعدوانه".

وأكدت الأجنحة العسكرية "أن الاحتلال الصهيوني لأرض فلسطين ما زال قائماً ويواصل استعماره وعدوانه الهمجي، وبالتالي فإن المقاومة الظافرة ستبقى بكل الأشكال والوسائل والأساليب، ستبقى رد فعل طبيعياً ومشروعاً وحقاً ثابتاً لشعبنا".
وأضافت أنه وعلى الرغم "من اندحار العدو من قطاع غزة، فان غزة لن تخرج من دائرة الصراع ولن تتحول إلى مقاعد المتفرجين على العدوان الصهيوني المتواصل. ورغم إدراكنا لأهمية تفعيل جبهة المقاومة ضد العدو في كافة أماكن وجوده، إلا أننا سنبقى الحاضنة الطبيعية لخيار المقاومة وبرنامجها وسلاحها في قطاع غزة".

وأوضحت الوثيقة أن خيار المقاومة هو "لتفويت الفرصة على كافة الأعداء الذين يسعون إلى خلق التناقض واستغلاله لإثارة فتنة وصراع فلسطيني داخلي نرفض بشدة كل أشكاله ونؤكد على حرمة الدم الفلسطيني والحفاظ عليه مقدساً وطاهراً".
وقالت: "نلتزم جميعاً بالتهدئة المعلنة طالما بقيت خيار الإجماع الوطني وتوافرت شروط التبادلية فلن نقبل أن تكون من طرف واحد، ونؤكد حقنا في الرد على أي عدوان أو جريمة صهيونية في إطار اتفاق وطني".

وحول وجوب علاقة السلطة مع ميثاق الشرق والفصائل المسلحة، قالت الوثيقة: " نطلب من السلطة الفلسطينية أن تكون حاضنة وسنداً للمقاومة كي تتكامل الوحدة كما تريدها جماهير شعبنا بعيداً عن ضغوط الأعداء".