اتفقت قوى وأحزاب المعارضة المصرية على إعلان جبهة موحدة ضد الحزب الوطني الحاكم في الانتخابات البرلمانية القادمة، أطلقت عليها اسم الجبهة الوطنية للتغيير، وتضم الجبهة جماعة الإخوان المسلمين وحركةَ كفاية وعدداً من الأحزاب الليبرالية واليسارية والناصرية.
وشكلت الجبهة بمبادرة من (رئيس وزراء مصر السابق) عزيز صدقي الذي عين منسقاً عاماً لها، وقررت الجبهة خوض الانتخابات من خلال قائمتين إحداهما للإخوان والأخرى لباقي أطراف الجبهة، على أن يتم التنسيق بين القائمتين في بعض الدوائر الانتخابية.
وأعرب (المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين) الأستاذ محمد مهدي عاكف عن استعداد الإخوان للتنسيق مع أحزاب المعارضة والقوى السياسية والوطنية في الانتخابات البرلمانية المزمع إجراؤها في نوفمبر القادم.
وقال عاكف: " إن الإخوان ليسوا مع إبرام تحالف من شأنه أن يقدم قائمةً موحدةً للانتخابات"، موضحًا أن الإخوان قد انتهَوا من وضع خريطة الانتخابات الخاصة بهم.
وأضاف فضيلة المرشد أن هناك ثلاثة مستويات للتنسيق مع هذه القوى: إما أن تكون الدائرة شاغرةً من مرشحي الإخوان فيترشح فيها أي من المنتمين إلى القوى السياسية الأخرى ونحن معه، وإما أن يكون بالدائرة منافسٌ من الإخوان ومنافسون من القوى الأخرى فنختار الأفضل، أما النوع الثالث وهو أن يكون للإخوان مرشحون لا يمكن التنازل عنهم
من جهته، قال السكرتير العام لحزب الوفد الدكتور رفعت السعيد: " إن أحزاب الوفد والتجمع والعربي الناصري والإخوان المسلمون وثمانية جماعات معارضة أخرى شكلت معا الجبهة الوطنية للتغيير". وأضاف أن الأرضية المشتركة التي سيتم العمل على أساسها ستصاغ، إلا أن الجبهة لن تتقدم بمرشحين تحت اسمها في الانتخابات التشريعية المقبلة، وفقا لما ذكرته وكالة الانباء الفرنسية.
فيما أكد الدكتور نعمان جمعة (رئيس حزب الوفد)، الذي استضاف الاجتماع أن جماعة الإخوان رحَّبت بالانضمامِ للجبهةِ الوطنيةِ ولهم تحفظٌ فقط على جبهة الانتخابات.
وقال: " إن الهدف من تشكيلِ الجبهة تحقيق الإصلاح والتغيير بما يحقق إقامة حياة ديمقراطية حقيقية والاتفاق على خوضِ الانتخابات البرلمانية القادمة بقائمةٍ واحدةٍ في مواجهةِ الحزب الوطني".
وقال جمعة: " إن ممثل جماعة الإخوان في الجبهة (وهو الدكتور محمد مرسي) أكد أن موقف الجماعة واضح من المشاركة في الجبهة مع التحفظ على التنسيق في الانتخابات؛ باعتبار أن للإخوان قائمةً بالفعل وليس لديهم مانع في التنسيق في غير ذلك."
وقد اختارت الجبهة عزيز صدقي منسقاً عاماً لها والدكتور نعمان جمعة متحدثاً باسمها، كما قررت تشكيل لجنة سياسية لصياغة ميثاق الجبهة تضم الدكتور يحيى الجمل والدكتور محمد مرسي وحسين عبد الرازق وجورج إسحاق والدكتور محمد السعيد إدريس، كما قررت تشكيل لجنة لاختيار القائمة الموحدة.
