أنت هنا

8 رمضان 1426
الخرطوم - وكالات

قالت مصادر سودانية مطلعة: " إن الإعلان عن حكومة جنوب السودان سيتم غداً الثلاثاء، قبل الموعد المحدد لاجتماع حكومة الجنوب مع المانحين المقررة في مدينة جوبا"، مشيرة إلى وجود مشاورات مكثفة يجريها (زعيم الحركة الشعبية النائب الأول للرئيس السوداني) سلفا كير ميارديت في هذا الصدد، بيد أن هذه المصادر لم تكشف عن أي مؤشرات للترشيحات للمناصب قائلة: " إن كير يحيط الأمر بسياج سميك من السرية".

من جهته، أكد (مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي) خافيير سولانا أنه واثق من أن السودان ينفذ اتفاق السلام مع الجنوب بعد أول اجتماع عقده مع الحكومة الائتلافية الجديدة. وقال سولانا بعد الاجتماع مع سلفا كير: "مشاعري بناءة تماماً إايجابية تماماً بشأن وحدة السودان".

من جانبه، أكد سلفا كير ميارديت أنه سيسلم زعيم جيش الرب الأوغندي جوزيف كوني إلى محكمة مجرمي الحرب الدولية إذا تمكن من إلقاء القبض عليه.
وجاءت تصريحات المسؤول السوداني بعد أيام من إصدار المحكمة الدولية قراراً باعتقال كوني وأربعة من معاونيه. وتؤكد أوغندا مراراً أن كوني موجود في جنوب السودان.
وقد استقر جيش الرب في مناطق جنوب السودان التي اتخذ منها مركزاً لشن هجماته على أوغندا، كما أنه متهم بشن هجمات على مدنيين سودانيين.

إلى ذلك، أعلن الاتحاد الأفريقي مقتل جنديين نيجيريين من قوة حفظ السلام التابعة له في دارفور وجرح ثلاثة آخرون، كما قتل مدنيان في كمين نصبه مجهولون لقوات الاتحاد الأفريقي بمنطقة خور أبشي في ولاية جنوب دارفور السبت.
وقال الناطق باسم الاتحاد نور الدين المازني: " إن تحقيقاً فورياً بدأ لتحديد هوية الجناة واصفاً الحادث بالخطير جداً".

يأتي ذلك في وقت أعلن فيه عن إطلاق معظم الرهائن من قوات حفظ السلام الدولية، الذين كانوا قد اعتقلوا على يد قوات المتمردين في إقليم دارفور غربي السودان، فيما لا يزال الخاطفون يحتفظون برهينتين اثنين.
وأعلن الاتحاد الإفريقي عن إطلاق سراح "غالبية" أفراد قوة حفظ السلام الإفريقية الذين سبق أن اختطفتهم جماعة مسلحة يوم أمس الأحد في دارفور.
وقال الناطق نورالدين مزني: " إن 16 من الرهائن الذين احتجزوا قرب الحدود السودانية التشادية يعودون الآن سيرا على الأقدام إلى إحدى البلدات الرئيسة في الإقليم".

وقال مزني: " إن الاتحاد الأوروبي أجرى مفاوضات مع الجماعة المسلحة التي احتجزت الرهائن"، ولكنه أحجم عن الإدلاء بأية تفاصيل حول ما دار في هذه المفاوضات.

وكانت تقارير قد أوردت أن جماعة مسلحة في دارفور قد اختطفت 18 من أفراد قوة حفظ السلام الأفريقية واحتجزتهم كرهائن.