أنت هنا

9 رمضان 1426
صنعاء - صحف

قبل أسابيع معدودة من زيارة (الرئيس اليمني) علي عبدالله صالح إلى واشنطن في نوفمبر المقبل تواصل وسائل الإعلام الرسمية في صنعاء شن حملة غير معهودة على السفير الأميركي بصنعاء توماس كراجسكي بعد اللقاء الذي أجرته صحيفة الأيام المحلية معه وانتقد فيه تراجع الديمقراطية في البلاد.

وقد هاجمت الصحافة الرسمية ليومين متتاليين تناول السفير الأميركي بصنعاء بأن الديمقراطية في اليمن قد توقفت قائلة: " إنه ليس من الحصافة الدبلوماسية والسياسية أن يظهر سفير دولة بحجم الولايات المتحدة الأميركية متأثراً ببعض الأطروحات غير الواقعية باعتبار أن مثل هذا النزوع لا يخدم العلاقات الجيدة بين البلدين".
وقالت صحيفة الثورة في افتتاحيتها المعنونة بـ "لا نقبل الوصاية !!" أمس الاثنين: " على الرغم من أن التجربة الديمقراطية اليمنية لم تسلم من محاولات الاستهداف والقراءات الخاطئة من قبل بعض الذين يشككون في أي شيء لا يتفق مع آرائهم ومصالحهم، فإن هذه التجربة هي من ظلت محافظة على بريقها وخصوصيتها ودأبها المتواصل في التشكل وإقامة نموذجها الفريد على مستوى المنطقة".

وعبرت الصحيفة عن استغرابها ودهشتها للتصريحات التي وصفتها بأنها "غير موفقة" للسفير الأميركي بصنعاء والتي حاول من خلالها الانتقاص من هذا التقدم، مع أنه الذي يعلم وغيره من أن لا شيء عارضا قد حدث حتى يستوجب توقف العملية الديمقراطية عند نقطة معينة.

وتابعت الصحيفة "لم يكن ليليق بسفير دولة عظمى أن يزج بنفسه في الحديث عن شأن داخلي يخص أبناء هذا البلد وحدهم كما أنه ليس من الحصافة الدبلوماسية والسياسية أن يظهر سفير دولة بحجم الولايات المتحدة الأميركية متأثراً ببعض الأطروحات غير الواقعية باعتبار أن مثل هذا النزوع لا يخدم العلاقات الجيدة بين البلدين الصديقين!"
ورأت أنه "كان الأحرى بسعادة السفير تسخير كل جهوده من أجل تعزيز أشكال التنسيق والتعاون القائم بين اليمن والولايات المتحدة ودفع هذه العلاقات إلى آفاق الشراكة التي تعود بثمارها وخيرها على الشعبين الصديقين (!) لأن تلك هي مهمته الرئيسية وليس غيرها، أما الشأن الديمقراطي في اليمن فهو شأننا نحن اليمنيون ومن غير المسموح لأحد الخوض فيه لكونه يتصل بالسيادة واستقلالية قرارنا الوطني".

وقالت الصحيفة:"لولا نضوج هذه التجربة والخطوات التي حققتها لما كان الاستقرار السياسي الذي تنعم به اليمن اليوم هو السمة السائدة في هذه المرحلة ".

وفي سياق الرد على السفير كراجسكي قالت صحيفة الجمهورية في افتتاحيتها المعنونة بـ "الديمقراطية اليمنية": " إن اليمن سجلت خلال الثلاثة العقود الأخيرة - تقصد عهد علي عبدالله صالح- تجربة العمل الديمقراطي يستحق الاحتذاء به كما شهد بذلك كل الدول الديمقراطية بما في ذلك الولايات المتحدة والدول المانحة".