أنت هنا

10 رمضان 1426
أبوظبي - صحف


أكد القيادي الإسلامي البارز محمد جميل منصور (القائد السياسي للتيار الإسلامي في موريتانيا) رفض الإسلاميين لتصريحات الرئيس الموريتاني أعلي ولد محمد فال، التي أعلن فيها رفض الاعتراف بحزب الملتقى الديمقراطي المحسوب على الإسلاميين، شكلاً ومضموناً.

وقال محمد منصور في تصريحات صحفية الثلاثاء: " إن (الملتقى الديمقراطي) سيعقد دورة طائرة لمكتبه السياسي لمناقشة القرار الجديد للرئيس واتخاذ الخطوات اللازمة بعد التطورات الجديدة".

ورفض ولد منصور تصنيف الأشخاص على أيديولوجيتهم واتخاذ مواقف من أعمالهم على ذلك الأساس، وقال: " إن الأيديولوجية ليست محرمة، وهناك بالنسبة للأحزاب برامج وخطاب هو الذي يجب أن يعامل الحزب على أساسه"، وذلك رداً منه على رفض فال التشريع لأي حزب يتحدث باسم الدين.

ونقلت صحيفة (الخليج) الإماراتية انتقاد ولد منصور موقف الرئيس ولد فال وحديثه عن رفض الاعتراف بحزب الملتقى، قائلاً: " إن الأمر ليس من اختصاص الرئيس، بل المسألة من اختصاص وزارة الداخلية التي عليها النظر في ملفات الحزب ووثائقه وبرامجه، وما إلى ذلك".

وكان وزير الداخلية الموريتاني بعد يومين من تعيينه عقب انقلاب الثالث من أغسطس قد استدعى قادة حزب الملتقى الديمقراطي، واستلم منهم ملف الحزب وأعطاهم وصلا عنه، ودعاهم للعمل كحزب، إلا أن الحكومة الجديدة سرعان ما تراجعت عن القرار، وأعلنت أنها لم تمنح أي ترخيص لأي حزب حتى الآن، ورفضت احتمال الاعتراف بحزب للإسلاميين، وهو ما تسبب في بلبلة بشأن الموقف النهائي للمجلس العسكري للعدالة والديمقراطية الحاكم من الحركة الإسلامية.
كما أعلن رئيس المجلس العسكري ولد فال في مؤتمر صحفي رفضه إنشاء أي حزب على أساس إسلامي، مشدداً على عدم التصريح للملتقى الديموقراطي بالعمل داخل البلاد، ومؤكداً استمراره في تطبيع العلاقات مع الكيان الصهيوني.
وهو ما لاقى انتقادات سياسية من احتمال وجود إملاءات أمريكية على القيادة الجديدة لموريتانيا.