أنت هنا

10 رمضان 1426
واشنطن - المسلم


في خطاب منسوب له موجه إلى زعيم تنظيم القاعدة في العراق، قال الرجل الثاني في تنظيم القاعدة أيمن الظواهري: "إن المجاهدين في العراق يبج أن يكون لديهم خطة جاهزة لملئ الفراغ بحال تركت قوات الاحتلال الأمريكية العراق فجأة".
وأشار الظواهري في رسالة منسوبة له أعلنت عنها أجهزة الاستخبارات الأمريكية إلى الحالة التي كانت شهدتها فيتام قبل سنوات عديدة.

ونقلت وكالة الأسوشيتدبرس عن الرسالة المنسوبة للظواهري قولها: " قد تتطور الأشياء أسرع مما نتخيل".
موضحاً أن المجاهدين يجب أن يأخذوا بالاعتبار ما حصل من انهيار للقوات الأمريكية في فيتنام، وكيف تركت البلاد بعد أن تركت فيه وكلائها وأعوانها. وقال: " يجب أن نكون جاهزين منذ الآن".

وتأتي هذه المعلومات الجديدة حول الرسالة المنسوبة للظواهري والموجهة لأبي مصعب الزرقاوي (زعيم تنظيم القاعدة في العراق) في وقت أعلن فيه مسؤولون أمريكيون إلى احتمال تخفيض البنتاغون أعداد القوات الأمريكية في العراق، بعد أن بدأت الشرطة العراقية تتولى مسؤوليات واسعة في البلاد.
وقال قادة كبار: " عن قوات الأمن العراقية في تحسن مستمر، وبعض القوات الأمريكية يمكن أن تعود للوطن مطلع العام القادم".

وقالت وكالة الاستخبارات الأمريكية: " إن رسالة الظواهري الموجهة لأبي مصعب الزرقاوي مؤلفة من 13 صفحة مطبوعة، تضمنت خطة من أربع مراحل لنقل الحرب الدائرة في العراق إلى الدول المجاورة"!!
وحسب الاستخبارات الأمريكية فإن الخطة المنسوبة للظواهري تقتضي إنشاء دولة مسلمة في قلب العالم الإسلامي، عبر طرد قوات الاحتلال الأمريكية من العراق، وإنشاء سلطة إسلامية، ثم نقل الحرب إلى الدول المجاورة العلمانية كالأردن وسوريا ولبنان!!
وحسب الاستخبارات الأمريكية، فإن الخطة ستؤدي إلى المرحلة النهائية، وهي مواجهة الكيان الصهيوني في فلسطين المحتلة.

وأشارت السي آي إيه إلى أن الخطاب المفترض للظواهري مؤرخ في 9 يوليو الماضي، وأن قوات الاحتلال الأمريكية حصلت عليه خلال عملياتها العسكرية في العراق.

إلا أن مراقبين سياسيين أشاروا إلى أن الإدارة الأمريكية حريصة بشكل دائم على عدم نشر مثل هذه الوثائق، وأنها بهذا الإعلان تكون قد أوصلت الرسالة إلى الجهة المناسبة، مستبعدين أن تكون هناك رسالة حقيقة من الظواهري، وأن الأمر مجرد محاولة أمريكية لخلق عداء بين المجاهدين في العراق والدول المجاورة، وخاصة سوريا، المتهمة بتمرير المجاهدين إلى العراق.

من جهته، لم يعلن تنظيم القاعدة معلومات حول صحة التقرير الأمريكي المزعوم، والذي قيل أنه بات متاحاً للإعلام منذ يوم أمس الثلاثاء.!