أنت هنا

10 رمضان 1426
دمشق - المسلم

أكدت مصادر إعلامية اليوم الأربعاء العثور على وزير الداخلية السوري اللواء غازي كنعان مقتولاً في مكتبه بدمشق، مشيرة إلى ترجيح احتمال انتحاره!

وقالت تقارير أولية متطابقة: " إن الوزير السوري انتحر اليوم في مكتبه بدمشق".
وكان غازي كنعان أحد أكبر القادة السوريين في لبنان خلال الأعوام السابقة، حيث شغل منصب قائد القوات السورية في لبنان حتى عام 2002، قبل أن يتم إبعاده إلى سوريا، بعد حادثة اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري.
واتهمت مصادر لبنانية ودولية قادة كبار سوريين، من بينهم غازي كنعان، بالوقوف خلف اغتيال الحريري.

وفي خبر مقتضب، قالت وكالة الأنباء السورية: " توفى اللواء غازي كنعان وزير الداخلية في مكتبه قبل ظهر اليوم منتحراً، وتقوم السلطات المختصة بإجراء التحقيقات اللازمة في الحادث".
كما نشرت الوكالة خبراً مقتضباً آخر قالت فيه: " ينعى مجلس الوزراء وفاة اللواء غازي كنعان الذي توفى في مكتبه قبل ظهر اليوم منتحرا".

وحسب مصادر في دمشق، فإن الجهات المختصة قامت بنقل اللواء إلى مستشفى الشامي في دمشق، مشيرة إلى أنه توفي بعد ذلك، في إشارة إلى عدم وفاته على الفور إثر انتحاره المفترض.
وتختلف هذه الرواية عن الفرضية التي نقلتها شبكة الـ (CNN) عن مسؤلين في حزب البعث الحاكم، حيث قالت الشبكة حول الطريقة التي انتحر بها كنعان: " ذكرت مصادر حزبية أنه قام بإطلاق طلقة من مسدسه في فمه".
وبحال إطلاق رصاصة على نفسه في الفم، فإن الوفاة تحدث بشكل مباشر, وهو ما يعارض ما أشارت إليه مصادر أخرى بالقول: " إنه توفي بعد نقله للمستشفى" !!

وكان كنعان، الذي شغل منصب قائد القوات السورية في لبنان حتى عام 2002، قد أجرى قبل ساعات مقابلة إذاعية مع صوت لبنان، أكد فيها عدم تورطه في العديد من التهم التي وُجهت ضده بشأن الملف اللبناني.
ونقلت الـ (CNN) عن الصحفية التي أجرت اللقاء مع كنعان قولها: " إنها حاورته على الهاتف من لبنان".
مشيرة إلى أن مكتب كنعان طلب من المحطات التلفزيونية اللبنانية استخدام ذات التصريح.

يذكر أن اللواء غازي محمد كنعان من مواليد 1942، بحمرا في محافظة اللاذقية.
وتخرج كنعان من الكلية الحربية 1965، وشغل مناصب عدة، منها رئيس فرع مخابرات المنطقة الوسطى، ورئيساً لفرع الأمن والاستطلاع للقوات العربية السورية العاملة في لبنان حتى عام 2002، ورئيساً لشعبة الأمن السياسي منذ عام 2002 وحتى الآن، وعٌين وزيرا للداخلية عام 2004.

يذكر أن حادثة مماثلة كانت وقعت في دمشق في مايو 2000، حيث قالت مصادر سورية: " إن رئيس الوزراء السابق محمود الزعبي انتح رفي متبه، بعد اتهامات ضده بالفساد"