أنت هنا

10 رمضان 1426
دمشق - وكالات

جدد (الرئيس السوري) بشار الأسد نفيه وجود أي علاقة لسوريا بمقتل (رئيس الوزراء اللبناني الأسبق) رفيق الحريري، خلال مقابلة تلفزيونية مع شبكة الـ (CNN) اليوم الأربعاء.
وقالت الشبكة الإخبارية الأمريكية: " إن الحوار أجري مع الرئيس السوري قبل ساعات من مقتل (وزير الداخلية) اللواء غازي كنعان". الذي أشيع أنه انتحر في مكتبه بدمشق.

ونفى الأسد في مقابلة خاصة مع شبكة الـ (CNN) بثت الليلة نفياً قاطعاً علاقة بلاده بجريمة اغتيال الحريري قائلاً: إن من المستحيل أن يكون قد أصدر أمراً باغتياله "هذا ضد مبادئي".
وأكد الرئيس السوري في أول مقابلة يجريها بالإنجليزية مع محطة عالمية أنه في حال توصلت لجنة التحقيق في الجريمة إلى إثبات تورط أي سوري فستوجه إليهم تهمة الخيانة وسيحاكمون أمام القضاء السوري أو محكمة دولية.

وقال: " إن رفيق الحريري كان داعماً للدور السوري في لبنان ولم يكن أبداً ضده.. وتورط سوريا مناقض للمنطق.. وقد تعاونا مع لجنة التحقيق الدولية.. ونحن واثقون من أن سوريا بريئة وليس هناك حتى الآن ما يثبت تورط سوريين فلا علاقة لنا بهذه الجريمة".

وتأتي المقابلة قبل ساعات من إعلان نبأ انتحار (وزير الداخلية) غازي كنعان كما تأتي وسط أجواء من التوتر تسود المنطقة في انتظار صدور تقرير لجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة في قضية اغتيال (رئيس الوزراء اللبناني الأسبق) رفيق الحريري في فبراير الماضي.

على صعيد داخلي، أكدت مصادر سورية أن لجنة خاصة بدأت التحقيق في قضية انتحار (وزير الداخلية) اللواء غازي كنعان الذي وُجد منتحراً في مكتبه صباح اليوم في وزارة الداخلية لمعرفة ظروف وتفاصيل وملابسات عملية الانتحار.
ولم تعلن دمشق حتى الآن أي تفاصيل أخرى عن طريقة الانتحار.

وكان كنعان أجرى صباح اليوم (الأربعاء) قبل ساعات من انتحاره لقاء مع راديو صوت لبنان (اللبناني)، قال خلاله: " إن هذا التصريح هو الأخير الذي يمكن أن أعطيه".

يشار إلى أن اللواء غازي كنعان ترأس جهاز المخابرات السورية في لبنان بين عامي 1982 و2002. ثم أصبح رئيس الاستخبارات السياسية قبل أن يتم تعيينه وزيراً للداخلية السورية.
وخلفه في لبنان العميد رستم غزالة الذي استمر حتى إعلان القوات السورية انسحابها من لبنان في 26 أبريل الماضي.

وكانت وزارة الخزانة الأمريكية أعلنت قبل أشهر أنها جمدت أرصدة وزير الداخلية السوري غازي كنعان ورئيس جهاز الاستخبارات السوري السابق في لبنان رستم غزالة بتهمة المساعدة في اغتيال الحريري، وأكدت الوزارة أن قرارها يقضي بتجميد أي أرصدة لهما لأنها تعتقد أن كنعان وغزالة ساهما في دفع الحكومة السورية (للإرهاب)، وشاركا في العديد من الأنشطة الفاسدة، واستفادا من صفقات فاسدة خلال مدة تعاقبهما على منصب رئيس جهاز الأمن والاستطلاع السوري في لبنان.