أنت هنا

11 رمضان 1426
فلسطين المحتلة - وكالات

فشلت لجنة تقصي الحقائق الفلسطينية حول ظروف وملابسات وفاة (الرئيس الفلسطيني) ياسر عرفات في التوصل إلى السبب الحقيقي للوفاة.
وجاء في تقرير اللجنة الذي تضمن النتائج الأولية للتحقيقات أن "كادر الأطباء المختصين كل في مجاله لم يتمكن من التوصل إلى سبب أو مرض معروف يؤدي إلى الحالة السريرية التي أدت في النهاية إلى الوفاة".

وأوضح التقرير أنه لم يتم العثور "لا على فيروس ولا بكتيريا ولا جرثومة ولا ورم سرطاني ولا إيدز كما قيل".
وبين التقرير أنه تم أخذ السيرة المرضية من قبل الطبيب الخاص وأخصائي الأعصاب بتونس والعائلة والفحوصات المخبرية التي جاء فيها أن الرئيس عرفات (75 عاما) لم يعان من مشاكل صحية أو سوابق مرضية هامة، وأن المرض بدأ عنده بالجهاز الهضمي بشكل مفاجئ بعد 4 ساعات من تناول وجبة العشاء يوم 12/10/2004م وابتدأت الأعراض بالشعور بالإرهاق وغمة نفس وقيء ووجع بالبطن دون ارتفاع بالحرارة، واستمرت الأعراض مع حدوث إسهال مائي من غير دم أو مخاط مع إحساس بالتعب متزايد وفقدان للشهية ونقصان بالوزن بمقدار (3) كغم خلال أسبوعين، وأظهرت الفحوصات الأولية التي أجريت في البدء أن الهيموجلوبين وعدد كريات الدم البيضاء وعدد الصفائح الدموية كانت طبيعية.

واستمرت هذه الأعراض حتى 18/10/2004م، ثم بدأت الفحوصات تظهر تناقصاً في عدد الصفائح الدموية دون مشاكل بالهيموجلوبين أو الكريات البيضاء مع حدوث ارتفاع بسيط بأنزيمات الكبد دون ارتفاع الصفراء وأجريت له عدة فحوصات في رام الله وتونس لمعرفة سبب المرض.

وقال (رئيس الوزراء) أحمد قريع (أبو علاء): " سننشر تقرير اللجنة الوزارية، بخصوص موت عرفات، بما في ذلك تقرير المستشفى الفرنسي، الذي أشرف على علاجه".
وأضاف "ما توصل إليه الأطباء الفرنسيون والفلسطينيون، الذين أشرفوا على علاجه، هو أن الأمراض التي أصابت الرئيس، لم يستطع الطب أن يجد حلاً لها".