أنت هنا

12 رمضان 1426
دارفور - وكالات

ندد مجلس الأمن الدولي بقوة بتصاعد أعمال العنف في إقليم دارفور غرب السودان، مجدداً دعوته أطراف النزاع إلى احترام وقف إطلاق النار وتحقيق تقدم سريع نحو حل الأزمة خلال مفاوضات السلام في أبوجا.

وجاء تنديد مجلس الأمن بعد ساعات من إعلان متحدثة باسم الأمم المتحدة في الخرطوم بان المنظمة الدولية ستقوم بإجلاء بعض موظفيها من ولاية غرب دارفور بسبب تزايد العنف.
وأضافت المتحدثة راضية عاشوري "إنه إجراء احتياطي بسبب العنف".

وقالت عاشوري: " إن موظفي المعونة ستقتصر تحركاتهم على المدينة الرئيسة"، وأضافت "ستقوم المنظمة الدولية بإجلاء بعض موظفيها من ولاية غرب دارفور السودانية بسبب تزايد العنف".
وقالت: " تحسباً لاحتمال الحاجة إلى الإجلاء.. سيكون عدد الأشخاص الذين يتعين إجلاؤهم أقل." ولكنها لم توضح عدد الموظفين الذين تشملهم هذه الخطوة.

وأضافت عاشوري أن موظفي المعونة تقتصر تحركاتهم على المدينة الرئيسة، حيث إن كل الطرق أغلقت أمام حركة المرور بسبب أعمال قطع الطرق والمصادمات في أنحاء الولاية.

وقال مسؤولو الأمم المتحدة أمس الأول: " إن العنف يعوق وصول المعونات إلى حوالي 650 ألف نازح في ولايتي جنوب وغرب دارفور".
فيما قالت وكالة المعونة البريطانية «أوكسفام»: " إنها لا تستطيع الوصول براً إلى أي من مخيماتها في غرب دارفور وإنها تشعر بالقلق من نفاد الوقود لمضخات المياه مما سيجعل عشرات الآلاف من النازحين بلا مياه".

إلى ذلك قالت مصادر بالاتحاد الإفريقي أمس: إنه عثر على جثتي جنديين من قوة الاتحاد الإفريقي بعد أن فقدا عقب تعرضهما لكمين في إقليم دارفور ليصبح العدد الإجمالي لقتلى الهجوم سبعة جنود.

وألقى الاتحاد الإفريقي باللوم على جماعة المتمردين الرئيسة وهي جيش تحرير السودان في الكمين الذي نصب يوم السبت الماضي في جنوب دارفور فيما يمثل أول خسائر في صفوف القوة الإفريقية في أكثر من عام في عملية مراقبة وقف إطلاق النار الهش في الإقليم.
وقتل في الكمين جنديان نيجيريان من جنود الاتحاد الأفريقي ومقاولان مدنيان فيما توفي جندي ثالث في وقت لاحق متأثراً بجروحه. والجنديان المفقودان من نيجيريا أيضاً.

وبعد يوم من الهجوم تعرض 38 جندياً من الاتحاد الإفريقي للخطف في بلدة على الحدود بين تشاد والسودان، وتم إنقاذهم بعد معركة بين مجموعات متنافسة من المتمردين لكن المتمردين حذروا الاتحاد الإفريقي من الدخول إلى مناطقهم.