أنت هنا

13 رمضان 1426
بغداد - وكالات

بدأ العراقيون صباح اليوم السبت التصويت على مسودة الدستور لتحديد (نعم) أو (لا) في استفتاء قد لا ينهي الجدل الدائر بين الأحزاب العراقية على المشروع المثير للجدل، والذي استمر الخلافات حوله حتى خلال الاستفتاء عليه.

وتدعم الجهات الشيعية والكردية مشروع الدستور الجديد الذي يلبي مطالب الأكراد في حكم شبه فيدرالي، ويلبي الآمال الشيعية في تهميش أهل السنة وتهميش الأحزاب والجماعات السنية التي كانت فيما سبق لها دور كبير في الحياة السياسية في العراق.
كما تدعم قيادة الاحتلال الأمريكية وإدارة بوش الدستور الذي تأمل واشنطن أن يلاقي ترحيباً من العراقيين، ما يوحي بقبول عراقي لوجودها وتدخلها في الشأن السياسي.

وفتحت مراكز الاقتراع أبوابها في معظم المدن العراقية عند الساعة السابعة صباحاً بالتوقيت المحلي، وشوهد عدد قليل من المواطنين في الشوارع التي كادت تخلو من المارة باستثناء وجود أمني مكثف حيث وضعت كتل خرسانية أمام مراكز الاقتراع تحسباً لوقوع أي أعمال عنف تهدف إلى تقويض الاستفتاء على الدستور ومنع المواطنين من الوصول إلى مراكز الاستفتاء.

وكانت جماعات مسلحة عراقية عديدة هددت باستهداف الناخبين، وطالبت بمقاطعة الدستور، وعدم إضفاء أي صفة شرعية لها طالما بقي الاحتلال.
وأفادت تقارير أولية بتعرض بعض مراكز الاستفتاء جنوبي بغداد لإطلاق نار ولكن لم تشر الأنباء إلى وقوع إصابات.

ومع بدء فتح مراكز الاستفتاء أبوابها انفجرت قنبلة وضعت على أحد الطرق في السابعة صباحا مما أسفر عن إصابة رجل شرطة.
كما وقعت اشتباكات في مدينة الرمادي بين مجموعة من المسلحين وقوات احتلال أمريكية كانت تقوم بدوريات في شوارع المدينة.
وكانت ثلاثة مراكز انتخابية في بغداد تعرضت لإطلاق نار من مسلحين يستقلون سيارات، ولم تقع إصابات نتيجة ذلك حسب ما أعلنت الشرطة.