أمرت السلطات المصرية اليوم السبت بإطلاق سراح كل من الدكتور عصام العريان (القيادي في جماعة الإخوان المسلمين)، والدكتور حلمي الجزار، ونادر توفيق، ومحمد طلعت بكفالات.

ويأتي إطلاق سراح الدكتور العريان الذي اعتقل في مايو هو والأعضاء الثلاثة الآخرين في الجماعة في وقت يجري فيه تسجيل المرشحين للانتخابات التشريعية التي ستجرى الشهر القادم.
وقال عبد المنعم عبد المقصود (محامي الدكتور العريان): " إن موكله لا يعتزم ترشيح نفسه في الانتخابات".
مشيراً إلى أن النيابة قررت الإفراج عن العريان بكفالة ألفي جنيه، والجزار وطلعت بكفالة ألف جنيه، كما قررت الإفراج عن توفيق بكفالة 500 جنيه.

وكانت أجهزة الأمن المصرية قد ألقت القبض على العريان في 6 مايو الماضي، وأُحيل إلى نيابة أمن الدولة، التي وجَّهت إليه تهمة الانتماء لجماعة الإخوان المسلمين، وهي ذات الاتهامات التي وُجِّهت إلى الأعضاء الثلاثة الآخرين معه.

وأكدت مصادر إعلام غربية أن جماعة الإخوان المسلمين تعد أكبر قوة معارضة في البلاد، بالرغم من حظرها رسميا.
وأضافت شبكة البي بي سي البريطانية إنه يمكن لأعضاء الجماعة ترشيح أنفسهم في الانتخابات كأعضاء مستقلين.

وكانت الجماعة قد دشنت حملتها الانتخابية يوم الأربعاء، وقالت: " إنها ستتقدم بعدد من المرشحين يعادل ضعف ما تقدمت به في الانتخابات التشريعية السابقة".

وكانت نيابة أمن الدولة العليا المصرية في القاهرة قد أمرت في 19 مايو بتجديد حبس 322 من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين، بينهم (القيادي البارز) عصام العريان وثلاثة قياديين آخرين 15 يوماً على ذمة التحقيق، بتهم تشمل الانضمام لجماعة محظورة والتحريض على المظاهرات وقيادتها.

وكانت أجهزة الأمن المصرية شنت حملات اعتقالات في صفوف جماعة الإخوان المسلمين في معظم محافظات مصر؛ على خلفية عشرات التظاهرات التي نظمتها الجماعة في الأشهر الماضية، ووصفها المراقبون بـ"انتفاضة التغيير والإصلاح".