أنت هنا

14 رمضان 1426
بغداد - المسلم

أثار تصويت الأغلبية السنية ضد الدستور العراقي اليوم مخاوف المسؤولين الشيعة والأكراد في العراق، في أن تؤدي النتائج إلى إسقاط المشروع الذي تدعمه قيادة الاحتلال الأمريكية والحكومة الموالية لها.

فوفقاً للتقارير الرسمية، فإن الأغلبية الساحقة من العرب السنة يقفون ضد الدستور، ويأملون إسقاط المشروع الذي يخدم مصالح الشيعة والأكراد في العراق، ويحوّل العراق إلى نظام فيدرالي ويقضي على عروبته وإسلامه.

وقد صوّت أكثر من 66% من السنة في الأقاليم التي تتمتع بالأغلبية السنية ضد الدستور، فيما كان التصويت من قبل الشيعة والأكراد الداعمين للدستور ضئيلاً، وفقاً للبيانات الرسمية.
ورغم الحضور السني الكبير في مراكز الاقتراع، إلا أن النتائج الأولية تشير إلى احتمال تمرير المشروع بأغلبية ضئيلة، بسبب الدعم الشيعي والكردي له.
وحتى صباح اليوم الأحد، اتضح أن إقليمين كبيرين من الأقاليم السنية قد رفضت المشروع بشكل كبير.

وتأمل واشنطن أن يقر العراقيون الدستور، ما يوحي بالشرعية لوجودها في العراق، ويعطيها دعماً في مواصلة خططها الرامية إلى استنزاف خيرات العراق وتقسيمه وتهميش السنة فيه. عبر قواتها الـ 150 ألف الذين لا يزالون في العراق.

وقال مسؤولو الانتخابات العراقية: " إن نحو 9 ملايين عراقي صوتوا على الدستور خلال المدة الخاصة بالتصويت، والتي امتدت من الساعة السابعة صباحاً وحتى الخامسة مساء يوم السبت 15 أكتوبر".
وتوقع مسؤولو الانتخابات أن يحصل الدستور على دعم نحو 61% من المقترعين. في حين تتخوف الحكومة من حدوث مفاجئات تودي بحياة المشروع.

ورغم المخاوف من حدوث هجمات كبيرة خلال الانتخابات، مرّ يوم الانتخابات دون وقوع هجمات كبيرة تذكر.
ووفقاً للمصادر الرسمية، فقد هوجمت 5 مراكز اقتراع فقط من أصل 1200 مركز في بغداد، أسفرت عن جرح 7 ناخبين.
فيما أعلن عن مقتل 4 جنود عراقيين في أماكن بعيدة عن مراكز الاقتراع.