أنت هنا

14 رمضان 1426
الكويت - المسلم

تجددت مخاوف القادة وأعضاء البرلمان الكويتي من إمكانية دمج منصبي ولاية العهد ورئاسة مجلس الوزراء بعد إعلان سعد العبدالله الصباح نيته التنحي عن الحكم إثر عودته الأربعاء من رحلته العلاجية.

وأشارت مصادر إعلام كويتية اليوم الأحد إلى انقسامات في البرلمان حول إعادة دمج المنصبين، بعد أن تم فصلهما عام 2003م، بجهود كبيرة من قبل صباح الأحمد (رئيس الوزراء الكويتي).

وبدأ الخلاف بعد أن أعلن (ولي العهد) سعد الصباح قراره التنحي عن ولاية الحكم إثر عودته من رحلة علاجية، في إشارة إلى عدم تمكنه من متابعة مهامه لأسباب صحية، وما تبع ذلك من تشكيل لجنة ثلاثية برئاسة سالم العلي (رئيس الحرس الوطني، وعميد عائلة آل صباح) من أجل القيام بمهام الأمير جابر الأحمد الصباح (أمير الكويت) وولي العهد، لأسباب صحية، خاصة وأن اللجنة الثلاثية تضم أيضاً صباح الأحمد.

وأشارت مصادر برلمانية كويتية إلى مخاوف من تسلم صباح الأحمد منصب ولاية العهد، بالإضافة إلى منصبه في رئاسة الوزراء، وهو ما يعيد من جديد ضم المنصبين بيد مسؤول واحد، على الرغم من أن فصل المنصبين كان بدعم وضغط من صباح الأحمد ذاته.

يذكر أنه في الثالث عشر من يوليو 2003م، وبعد إعلان نتائج انتخابات مجلس الأمة (البرلمان) قاد صباح الأحمد أكبر عملية تغيير في مؤسسة الحكم، وذلك بتغيير العرف القانوني المتبع منذ صدور الدستور الدائم للكويت في 1962 بفصل ولاية العهد عن رئاسة مجلس الوزراء، وأصبح أول رئيس وزراء كويتي لا يجمع بين المنصبين، وهو ما رحبت به الأوساط السياسية والبرلمانية والشعبية في حينه، باعتباره خطوة جديدة في مسيرة الديمقراطية الكويتية؛ لأن ذات ولي العهد محصنة طبقاً للدستور، وبالتالي كانت رئاسته لمجلس الوزراء تغل يد السلطة التشريعية من مساءلته.

وقالت مصادر إعلام كويتية اليوم: " إن الأحداث التي تلت مطالبة (رئيس الحرس الوطني) سالم العلي بتشكيل لجنة ثلاثية تضمه مع صباح الأحمد ومبارك العبدالله لإدارة شؤون البلاد، باعتبار أن الوضع الحالي الذي لا تسمح فيه الظروف الصحية المتردية للأمير وولي العهد للقيام بمهام منصبيهما "غير دستوري"، هذه الأحداث دفعت أمير البلاد إلى استدعاء (رئيس البرلمان) جاسم الخرافي، بحضور شقيقه صباح الأحمد، وإبلاغه بأنه سيتخذ قرارات سريعة لحسم تلك الخلافات".
مشيرة إلى أن أقرب السيناريوهات المحتملة هي " إعلان (ولي العهد) سعد العبدالله السالم الصباح تنازله عن منصبه فور عودته من رحلته العلاجية الأربعاء المقبل، وصدور أمر أميري بتعيين صباح الأحمد ولياً للعهد وعرض الأمر على البرلمان لإقراره".