أنت هنا

15 رمضان 1426
الكويت - صحف

كشفت تقارير عراقية عن توجه إيراني لاستهداف حركة النشطاء العرب السنة في العراق، وفق ما أكدت مصادر إعلامية اليوم الاثنين.

وأفادت تقارير حصلت عليها صحيفة (الرأي العام) الكويتية، أن أحد قادة المجموعات العراقية القريبة من طهران، زار العاصمة الإيرانية في يوليو الماضي، وأجرى مع المسؤولين الأمنيين والسياسيين الإيرانيين محادثات بهذا الخصوص.
وأشارت الصحيفة في تقريرها الذي نشرته اليوم إلى أن الشخصيات التي شاركت في تتلك الاجتماعات؛ اعتبرت المجموعات السنية والشخصيات العلمانية والوطنية العراقية "خطرا في هذه المرحلة، وان هذا الخطر سيستمر حتى مرحلة ما بعد الانتخابات النيابية المقبلة".
وأفادت بأنه تم الإيعاز للمجموعات المسلحة القريبة من إيران "باغتيال نشطاء العرب السنة الأكثر تأثيراً وحضورا في المشهد العراقي".

وأشارت إلى مسؤولية طهران عن بيان وزع في العراق "يحذر من العرب السنة الذين يعيدون إنتاج حضورهم ويسعون إلى التفاوض مع واشنطن في شكل مباشر!".
وتحمل التقارير "الجهاز المركزي" في وزارة الداخلية العراقية، القدر الأكبر من مسؤولية الاغتيالات، وتفيد بان الجهاز، إحدى واجهات "منظمة بدر" الذراع العسكرية لـ "المجلس الأعلى للثورة الشيعية في العراق".

وأوضحت تلك المصادر أن الجهاز يدار من قبل لجنة مكونة من قادة "منظمة بدر"، القريبة من طهران، وهم هادي العامري وأبو منتظر الحسيني وأبو ذو الفقار حسن وأبو هشام أحمدي والحاج أبونور واحمد الجابري، إضافة إلى أحد عناصر "جيش القدس" التابع للحرس الثوري الإيراني.
وجاء في التقارير أن ممثل الحرس الثوري يقوم بدور توجيهي ويرفع تقاريره عن الاجتماعات التي تعقدها اللجنة إلى طهران مباشرة، وتركز على الدور الذي يمارسه أبو مصعب الشيباني، أحد قادة الشبكات التي شكلها "جيش القدس" من العناصر العربية للعمل في العراق، وتشير إلى أن الشيباني، الذي يحمل هوية إيرانية، باسم مصطفى عتابيو من أهالي الناصرية وينشط في بغداد ومدن أخرى.
كما تؤكد أن الشيباني الذي يتولى إدارة الاستخبارات التابعة لـ "فيلق بدر" عمل في وقت سابق في "مقر رمضان" التابع للحرس الثوري.

وأفادت التقارير بان الشبكات العاملة تحت إمرة الشيباني تستخدم إمكانات وزارة الداخلية في عمليات الاعتقال والتعذيب.

وفي سياق توضيحاتها لعمله، أشارت التقارير إلى أن الأسلحة تصل إلى الشيباني عبر نقطة دهلران الحدودية المحاذية لمحافظة ميسان العراقية، وذكرت أن هذه الأسلحة تدخل من خلال عناصر شرطة ميسان التي تنتمي غالبيتها لـ "بدر" أو موالين للنظام الإيراني.
وكشفت انه بعد قرار المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني وموافقة (المرشد الأعلى) علي خامنئي على التدخل في العراق، تم تكليف هيئة التصنيع العسكري التابعة للحرس "مجموعة الحديد لإنتاج الأسلحة والمعدات"، تصنيع صواريخ "كاتيوشا" أحادية الأنبوب وصواريخ 107 مللمترات وعبوات ناسفة بمواصفات معينة.

وحسب التطوير الذي أدخل على العبوات الناسفة ـ علاوة على قدرتها التدميرية عن بعد وتعزيزها بقوة تدمير إضافية ـ تم تحوير آلية فيها بحيث لا يحتاج فريق العمل إلى الاقتراب من الهدف ومراقبته في شكل مباشر.
وتفيد التقارير بأن الأشعة تحت الحمراء غير النشطة في العبوة تبدأ نشاطها لإحداث الانفجار لدى اقتراب الهدف منها، وتؤكد أن استخدام هذه التقنية يقلل من الحاجة لاستخدام القنابل البشرية في العراق.
وتشكك التقارير في قيام انتحاريين بتنفيذ عدد من العمليات التي يشهدها العراق، ويتم تصويرها بأنها "عمليات انتحارية" وفق ما ذكرت الصحيفة الكويتية.