أنت هنا

15 رمضان 1426
القاهرة - وكالات

أكدت أريتريا والسودان رغبتهما في طي صفحة الماضي وبدء صفحة جديدة لتعزيز العلاقات المشتركة، ووقف الحملات الإعلامية بين البلدين في ضوء المعطيات السياسية الراهنة.
وقد تم تدشين هذه العلاقات الجديدة بإطلاق سراح عشرات الأسرى من سجون الحركة الشعبية السودانية، إيصالهم إلى الخرطوم.

ووفقاً لبيان صحفي صادر عن سفارة أريتريا بالقاهرة أمس، فقد أكد بيان مشترك صدر عقب مباحثات الطرفين التي عقدت خلال المدة من 10- 14 أكتوبر الحالي أن وفداً على مستوى عال من الحكومة السودانية سيزور أريتريا في أقرب فرصة ممكنة لمواصلة الحوار ودفع عجلة التواصل بين الطرفين.
واتفق الجانبان على تشكيل لجنة مشتركة برئاسة وزيري خارجية البلدين ولجان فنية فرعية تنعقد فوراً بهدف إزالة المعوقات وبحث القضايا المشتركة والعمل على تطوير وتمتين التعاون في جميع المجالات.

ورحب البيان بالجهود المشتركة من قبل الجانبين لتمهيد الأرضية المناسبة للنهوض بالعلاقات المشتركة بين الدولتين نحو آفاق جديدة ورحبة، وأكد البيان المشترك أن المباحثات التي عقدت مؤخراً تهدف إلى التواصل بين الحكومتين الإرترية والسودانية دعماً للروابط التاريخية والاجتماعية والثقافية الوطيدة بين الشعبين والعمل من أجل تعزيزها وترشيدها؛ كما أشار الطرفان إلى ضرورة اتخاذ التدابير العملية اللازمة لتهيئة المناخ بما يكفل تعزيز جسور الثقة.

في غضون ذلك وكثمرة لهذا التحسن في العلاقات السودانية- الأريترية يصل إلى الخرطوم اليوم 173 أسيراً حكومياً كانت تحتجزهم الحركة الشعبية في شرق السودان.
وقال مصدر سوداني مسؤول في تصريح له أمس: " إن الأسرى بينهم ضباط سيتم تسليمهم للجنة من القوات المسلحة السودانية بمنطقة (شللوب) الواقعة على بعد90 كيلومتراً إلى الشرق من مدينة كسلا، وسيقوم بعملية التسليم القائد بالحركة الشعبية إلياس وبوساطة من اللجنة الدولية للصليب الأحمر التي ستنقلهم بطائراتها إلى الخرطوم".
وأضاف أن هذه المجموعة تم أسرها إبان المعارك التي دارت في شرق السودان خلال المدة من عام 1998 إلى عام 2002 .

يذكر أن الحركة الشعبية كانت قد أفرجت عن هذه المجموعة من قبل أيام ؛ ولكنها لم تستطع نقلهم إلى مدينة كسلا على الحدود بين السودان وأريتريا نتيجة لتدهور العلاقات بين أسمرا والخرطوم.
ولما حدث انفراج نسبى في هذه العلاقات استطاعت الحركة الشعبية نقل الأسرى.

وكانت الحركة الشعبية قد أفرجت منذ توقيع اتفاق السلام يوم التاسع من شهر يناير الماضي عن أكثر من 500 أسير حكومي لديها كانت تحتجزهم في الجنوب من جملة 750 أسيراً كانت قد أعلنت أنهم موجودون لديها.