أنت هنا

15 رمضان 1426
وكالات

تشهد معتقلات غوانتانامو الأمريكية حالات إضراب عن الطعام من قبل المعتقلين الذين ضاقوا ذرعاً بالانتهاكات وأنواع التعذيب والقهر الذي تمارسه القوات العسكرية الأمريكية بحقهم منذ أربع سنوات. دون توجيه تهم محددة لهم، أو إحالتهم إلى محاكم عسكرية، أو معاملتهم وفق الاتفاقيات الدولية حول الأسرى والمعتقلين.

وذكرت العديد من وسائل الإعلام العربية والأجنبية أن المعتقلين دخلوا مراحل حرجة بسبب استمرار إضرابهم عن الطعام، وهي الوسيلة الوحيدة التي بات المعتقلون يمتلكونها في مواجهة آلة التعذيب الأمريكية.

ونشر موقع (الجزيرة) على الإنترنت رسالة من أحد المعتقلين، (وهو مصور القناة سامي الحاج)، مؤرخة في 9 أغسطس (أي قبل أكثر من شهرين) حول بدء إضراب عشرات المعتقلين في غوانتانامو.

كما أكدت مصادر حقوقية سعودية قيام القوات الأمريكية بنقل عدد من السعوديين المعتقلين في جوانتانامو والمضربين عن الطعام إلى مستشفى تابع لمعسكر الاعتقال في القاعدة الأمريكية في كوبا, بعد تردي أوضاعهم الصحية.
وقال (الناشط الحقوقي ومنسق اللجنة التطوعية للدفاع عن الأسرى السعوديين) نبيل رجب في حديث نشرته صحيفة "الوطن" السعودية اليوم الاثنين: " إن السعوديين الذين نقلوا للمستشفى ليسوا من قائمة الـ 28 الذين انتهوا من إجراءات المرافعة أو من العشرة الآخرين الذين ينتظرون الانتهاء منها".

ولفت رجب إلى أن اللجنة تساورها شكوك كبيرة حول وجود عشرات الأسرى السعوديين الذين لا يمكن متابعة أوضاعهم لكونهم ضمن 300 معتقل مجهول الهوية في القاعدة الأمريكية .

ونشرت قناة الجزيرة رسالة مصورها سامي الحاج المعتقل في غوانتنامو منذ نحو أربع سنوات، تحدث فيها سامي إلى محاميه عن أسباب الإضراب عن الطعام في المعتقل وظروفه.
مشيرة إلى أن المحامي البريطاني كلايف ستافورد سميث هو وسيلة التواصل الوحيدة مع سامي الحاج، ورغم صفته القانونية لم يتمكن من الالتقاء بسامي سوى ثلاث مرات فقط.

وذكرت الرسالة الأسباب التي دعت المعتقلين إلى الإضراب عن الطعام، مشيرة إلى أن عدد المضربين عن الطعام بلغ نحو 190 معتقلاً.
كما وصفت الرسالة الوضع المأساوي المرير الذي يعيشه المعتقلون في معسكرات (X) الأمريكية في كوبا. وتدنيس الجنود الأمريكيين للمصحف الشريف أمام أعين المعتقلين، والمضايقات الجنسية التي يتعرضون لها هناك.