أنت هنا

15 رمضان 1426
وكالات - المسلم

ضمن سياستها الرامية إلى ربط اسم الدين الإسلامي بالتطرف والتسلح بكل السبل الممكنة، ترعى الولايات المتحدة عمليات عسكرية ضد دولة "دينية" وهمية متهمة بدعم منظمات مسلحة، والحصول على أسلحة نووية.

حيث شاركت الدول المطلة على البحر الأسود وبحر قزوين، باستثناء إيران وروسيا، هذا الأسبوع في أذربيجان تحت أنظار الأميركيين في تمرين حول كيفية التصدي لجمهورية "قرمزية" دينية وهمية (!) متهمة بتطوير السلاح النووي سرا ودعم الجماعات المسلحة.

وقد ضم "مؤتمر حظر الانتشار النووي في البحر الأسود وبحر قزوين" الذي نظمته الولايات المتحدة من الثلاثاء إلى الخميس ضباط بحرية من أذربيجان وبلغاريا وجورجيا وكازاخستان ومولدافيا ورومانيا وتركيا وتركمانستان وأوكرانيا.

وبحسب السيناريو الموضوع فإن هذه الجمهورية القرمزية التيوقراطية تقوم بدعم مجموعات مسلحة وتستخدم عائداتها النفطية للحصول على أسلحة ذرية من خلال برنامج نووي سلمي مزعوم!
ورغم ادعاء الموفدون إلى "مؤتمر حظر الانتشار النووي في البحر الأسود وبحر قزوين" أن أي وجه شبه مع دولة موجودة هو من قبيل الصدفة، إلا أن الأنظار اتجهت نحو (إيران) الدولة ذات الطموح النووي في المنطقة.

وفضلاً عن إيران، فإن التدريبات الجديدة تعد إهانة للدول الإسلامية، التي جاء الوصف العدائي الأمريكي ضدها بأنها "دولة دينية"، رغم عدم ضرورة الإشارة إلى أنها دولة "دينية" كي تدعم الجماعات المسلحة.

لكن الكتيبات التي وزعت على المشاركين تدل على وجود أوجه شبه مع الواقع أكثر مما يريد المنظمون فعلا البوح به.
وأكد ازاد عيسى زاد (الخبير العسكري المستقل)، ومقره في باكو، "أن من الواضح أن الأمر يتعلق بإيران".
وأوضح الكتيب أن الضباط المشاركين في المؤتمر دعوا لاستنباط "طرق تعاون جديدة" بغية "تفادي انتشار أسلحة دمار شامل وأنواع أخرى من عمليات التهريب غير المشروعة بحراً".