أنت هنا

16 رمضان 1426
القاهرة - المسلم


بدأت جماعة الإخوان المسلمين في مصر التحرك بحرية أكبر ضمن المساحة التي أتاحتها الحكومة للمرشحين إلى الانتخابات البرلمانية المصرية المقرر إجراءها خلال الشهر القادم.

حيث خرج قرابة الستة آلاف مواطن ومواطنة وحوالي مائة سيارة في مسيرة تأييدٍ لنائبي الإخوان المسلمين مساء أمس بدائرة الشهداء بمحافظة المنوفية وهما الحاج يسري تعيلب لمقعد العمال، والأستاذ علي إسماعيل لمقعد الفئات.

وبدأت المسيرة الانتخابية من أحد مساجد المنطقة بعد صلاة القيام وحتى الساعة الثانية عشر مساء، وجابت شوارع وقري المدينة بأكملها، وانتهت بقرية "دراجيل" أكبر قرى الدائرة والتي تبلغ كتلتها التصويتية 12 ألف صوت، وانتهت بمؤتمر انتخابي حثَّ فيه مرشحا الإخوان أبناءَ الدائرة على الخروج يوم الانتخابات والإدلاء بالأصوات لمن يرونه الأفضل.

كما نشرت صحيفة (الأهرام) المصرية لقاءاً مع المرشد العام للإخوان المسلمين الدكتور محمد مهدي عاكف أمس الثلاثاء هو الأول من نوعه، قال خلاله: " إن مقدور الجماعة تقديم 444 مرشحاً لانتخابات مجلس الشعب في كل الدوائر، إلا أن الجماعة آثرت أن تخوض هذه الانتخابات بمبدأ المشاركة لا المغالبة، ولم ترشِّح سوى 150 فقط؛ إيمانًا منها بضرورة التعاون مع الآخر".
وأضاف أن الإخوان "يتوقعون الحصول على مقاعد في البرلمان أفضل مما حققه الإخوان في انتخابات 1987 و2000، إلا أنه ربط بين هذه النتائج وبين سَير الانتخابات بشكل طبيعي دون تدخل أو تزوير".
وأشار الدكتور عاكف إلى أن الانتخابات البرلمانية جزءٌ من رسالة الإخوان وليست كل شيءٍ، مشيراً إلى أن الانتخابات بالنسبة للإخوان فكرة مكمِّلة لرسالتها التي تهدف لتحقق النهضة لهذا الشعب.
وقال الإخوان المسلمون: " إن هذه المقابلة هي أول مقابلة كاملة مع زعيمهم تنشر في صحيفة حكومية".

يذكر أنه جرى اعتقال نشطاء جماعة الإخوان المسلمين ومنع أعضاؤها من التصويت في آخر عمليتي انتخابات برلمانية عامي 1995 و2000.
وعلى الرغم من ذلك حصل أعضاء الإخوان المسلمين الذين يخوضون الانتخابات كمستقلين على 17 مقعدا جعلتهم أكبر تكتل معارض في مجلس الشعب المصري.

وقبيل بدء الانتخابات التشريعية، أطلقت السلطات الأمنية سراح عدد من المعتقلين من جماعة الإخوان، من بينهم عاصم العريان (عضو مكتب الإرشاد في الجماعة).

ويقول الإخوان: " إنه لو أقيمت انتخابات حرة ونزيهة فسيكسبون ما بين 110 و120 مقعدا على الأقل من مجموعة مقاعد مجلس الشعب البالغ عددها 444 مقعدا ويهيمن عليها الحزب الوطني الديمقراطي الذي يقوده الرئيس حسني مبارك".
ولكن تحسبا لوقوع بعض الانتهاكات يقول زعماء الإخوان: " إنهم يتوقعون الحصول على ما بين 50 و60 مقعدا هذه المرة".