أنت هنا

17 رمضان 1426
فينا - وكالات

وصف (رئيس البرلمان الاتحادي النمساوي) الدكتور اندرياس كول (عضو مجلس قيادة حزب الشعب الحاكم) الإسلام بأنه دين عظيم يكرس قواعد المحبة والتسامح والتعاون والتعايش الحضاري والعرقي والثقافي، وأكد أنه يكن للدين الإسلامي وتعاليم العقيدة الإسلامية السمحاء كل تقدير واحترام.

جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها الدكتور كول بعد انتهاء حفل الإفطار الرمضاني الذي أقامه الليلة الماضية تكريماً لنخبة من المسلمين النمساويين وأبناء الجالية الإسلامية في النمسا.
وأشاد كول بـ"مستوى الوعي لدى ممثلي وأبناء الجالية الإسلامية في النمسا وحرصهم الشديد على التعايش والتعاون مع معتنقي بقية الأديان والطوائف داخل المجتمع النمساوي، وتأكيد رفضهم لكافة أشكال التطرف والعنف والإرهاب".

وأكد رئيس البرلمان النمساوي أن "النمسا كانت من بين أوائل الدول الأوروبية التي شرّعت قانون حرية الأديان والمعتقدات، كما كانت أول بلد أوروبي اعترف بالدين الإسلامي وكرسته في الدستور منذ عام 1912.
وأعرب عن اعتقاده القوي أن "الجمهورية النمساوية الاتحادية تعدّ نموذجاً يحتذى به للتعايش بين معتنقي مختلف الأديان والثقافات والأعراق"، وهو أمر يبعث على الشعور بالفخر والاعتزاز، على حد تعبيره.

وفي هذا السياق، أشار كول إلى "أهمية رفع أذان المغرب داخل مبنى البرلمان النمساوي وقيام سيدات مسلمات يرتدين الحجاب الإسلامي داخل أروقة البرلمان، بأنها ظاهرة صحية تجسّد روح التسامح بين مختلف أبناء المجتمع النمساوي وغالبيتهم من المسيحيين والمسلمين".

ورداً على سؤال حول تقييمه للانتخابات المحلية لمدينة فيينا التي ستجري يوم الأحد المقبل، خاصة وان قوائم بعض الأحزاب النمساوية تضم مرشحين ومرشحات نمساويين بينهم عمر الراوي مرشح الحزب الاشتراكي والسيدة سيرفان إيجيتشي (نمساوية مسلمة من أصل تركي) مرشحة حزب الشعب، وما هي رسالته إلى الناخبين النمساويين المسلمين، دعا اندرياس كول جميع المواطنين النمساويين بدون استثناء، وبغض النظر عن دياناتهم ومعتقداتهم إلى التوجه إلى مراكز الاقتراع وممارسة حقهم الانتخابي، وانتخاب المرشح الذي يثقون بإخلاصه، مشيراً إلى أن المقاطعة التي يلوح بها البعض لن تساهم في دعم المصلحة الوطنية العليا، وبما فيها مصلحة معتنقي الديانات المختلفة بمن فيهم المسلمين .