أنت هنا

17 رمضان 1426
الرباط - المسلم

طالبت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين بالأمم المتحدة المغرب اليوم الأربعاء، بالسماح لها بزيارة اللاجئين الأفارقة المحتجزين في معسكراتها، بعد أنباء أكدت حدوث انتهاكات بحق اللاجئين الذين يعيشون في ظروف صعبة.

وقد وصل الفريق المنتدب من المفوضية المغرب الأسبوع الماضي، لكن لم يؤذن له حتى الآن بزيارة اللاجئين، الذين اعتبرتهم الرباط مهاجرين غير شرعيين.
إلا أن المفوضية قالت: إن لديها "الدليل على أن هناك 100 شخص على الأقل ـ من المسجلين كطالبي اللجوء السياسي ـ محتجزون في أماكن عديدة بالدولة"، واتهمت المغرب بخرق قوانين معاملة اللاجئين.

واتهمت منظمات حقوق الإنسان الرباط بإلقاء اللاجئين في وسط الصحراء، وهى التهمة التي أنكرتها المغرب.

وكانت السلطات المغربية نقلت جواً 139 من المهاجرين بشكل غير مشروع إلى مالي، يوم الأربعاء 12 أكتوبر، تحت ضغوط لوقف تدفق المهاجرين على أسبانيا.

وقال مسؤول حكومي: "إن الرباط تتوقع التوصل إلى اتفاق جديد مع أسبانيا؛ لتعزيز جهودها لمكافحة الهجرة غير المشروعة"، مضيفا: "سيتم نقل المزيد من المهاجرين الماليين على أربع رحلات مماثلة في وقت لاحق، يومي الأربعاء والخميس من "وجدة"، ليبلغ العدد الإجمالي للماليين المرحلين 606".

وتقع "وجدة" على مسافة 540 كيلومترا شرقي الرباط، وتعد نقطة دخول للمهاجرين القادمين من الجزائر بشكل غير مشروع.
وكانت الحكومة المغربية ـ التي رحلت 549 مهاجراً سنغاليا إلى دكار يومي الاثنين والثلاثاء ـ قد تعهدت بترحيل المزيد من المهاجرين الأفارقة من دول جنوب الصحراء الكبرى لبلادهم.

يذكر أن مئات من المهاجرين الأفارقة قد اجتاحوا ـ في الأسابيع القليلة الماضية ـ جيبي "سبتة" و"مليلية" الواقعين في شمال المغرب، والتابعين إداريا لإسبانيا، مما دفع "مدريد" و"الرباط" للرد بنشر المزيد من القوات على الحدود، وأعادت إسبانيا إلى المغرب نحو 70 مهاجرا غير مشروع، وصلوا إليها في الآونة الأخيرة.