أنت هنا

19 رمضان 1426
المسلم ـ الإسكندرية

قتل ثلاثة أشخاص وأصيب العشرات من المتظاهرين وقوى الأمن أثناء تظاهرة كبيرة اشتعلت أمس بالقرب من كنيسة ماري جرجس بالإسكندرية احتجاجاً على امتناع بطريرك الكرازة المرقسية شنودة الثالث عن الاعتذار للمسلمين بسبب المسرحية المثيرة للجدل التي تطاولت على مقدسات المسلمين.

وسعت قوى الأمن لتفريق التظاهرة الغاضبة بالقوة وإطلاق القنابل المسيلة للدموع واستخدام الهروات, ما أدى إلى اشتعال الموقف وإلقاء المتظاهرين الحجارة على الاستحكامات الأمنية التي ضربت حول الكنيسة.
وحدثت المواجهة بين آلاف من المتظاهرين وآلاف من جنود قوات الأمن المركزي والقوات الخاصة في شارع محرم بك بغرب الإسكندرية, وفي منطقة شعبية ذات كثافة سكانية مرتفعة, واشتعلت شرارتها بعدما تسلم عدد من الشباب المسلم أقراص C.D لمسرحية "كنت أعمى ثم أبصرت" والتي عرضتها وأنتجتها كنيسة ماري جرجس قبل مدة, وتعرضت من خلالها لقضية تعدد الزوجات, موجهة انتقادات للدين الإسلامي وللنبي _صلى الله عليه وسلم_ من خلال عرض قصة "مسيحي" أسلم واختارت له اسم "طه" الذي يقترن عند كثير من المصريين باسم النبي _صلى الله عليه وسلم_, وأوقعته بسبب إسلامه في أحداث ساقته في النهاية إلى الردة مرة أخرى.

وتعددت التظاهرات من مسجد أولاد الشيخ الجامع بجوار الكنيسة منذ أن وزع شباب مسلم منشورات تشرح القضية للأهالي قبل أسبوع وترددت ما بين صلاة الجمعة وقيام الليل, ما حدا بالسلطات الأمنية إلى منع المصلين أمس من التوجه إلى المسجد ما زاد الأمر اشتعالاً.
وحاول المتظاهرون أمس اقتحام الاستحكامات المضروبة حول الكنيسة إلا أن الأمن ردهم فتوجهوا لكنيسة أخرى.
ويتوقع المراقبون مزيداً من الاحتقان والغليان بعد أن فشلت تلك التظاهرات في حمل شنودة الثالث على الاعتذار للمسلمين, وبعد مقتل وإصابة العشرات من الجانب المسلم.