أنت هنا

20 رمضان 1426
واشنطن - وكالات

سارعت الولايات المتحدة إلى استغلال تقرير المحقق الدولي في قضية اغتيال (رئيس الوزراء اللبناني السابق) رفيق الحريري لتدويل الضغط على سوريا ودفعها إلى الانصياع لرغبات الإدارة الأمريكية فيما يتعلق بسياسة دمشق في الشرق الأوسط.

حيث دعا (الرئيس الأمريكي) جورج بوش مجلس الأمن الدولي إلى عقد جلسة استثنائية لمناقشة تقرير ديتليف ميليس، واصفاً التقرير بأنه مثير للقلق, وقال: " إن المجتمع الدولي يجب أن يتحرك بقوة وجدية ضد سوريا".
وكان تقرير ميليس الذي قدمه مساء أول أمس الخميس إلى الأمم المتحدة؛ قد أشار إلى ضلوع مسؤولين في سورية ولبنان في اغتيال الحريري.

وقال بوش: " إن التقرير الذي أصدره ميليس يشير بوضوح إلى الدافع السياسي لجريمة اغتيال الحريري، وأنها لم تكن لتحصل دون تدخل سوري".

وأضاف بوش: "اليوم صدر تقرير في غاية الأهمية وعلى المجتمع الدولي قراءته بانتباه شديد وباتخاذ الخطوات اللازمة التي تتوجب من بعده".
كما أعلن بوش للصحفيين أنه طلب من (وزيرة خارجيته) كوندوليزا رايس الدعوة إلى عقد الجلسة الاستثنائية لمجلس الأمن الدولي، مشيراً إلى أن التقرير أكد التورط السوري في اغتيال الحريري.

كما قالت رايس في تصريحات على هامش لقائها مع نظيرها البريطاني جاك سترو: " إن اجتماع مجلس الأمن الثلاثاء القادم سيكون نقطة محورية لأي تحرك أميركي"، مشيرة إلى أن مشاورات جارية مع الفرنسيين على مستويات معينة في ما يتعلق بالخطوات التالية الواجب اتباعها.
وقالت رايس: " إن المجتمع الدولي يجب أن يطلب محاسبة المسؤولين الذين تبين ضلوعهم عن اغتيال الحريري"، واصفة ذلك بالأمر المهم جداً للأسرة الدولية.
واعتبرت وزيرة الخارجية أن التقرير "مقلق جداً"، مضيفة أن الولايات المتحدة ستجعل من مجلس الأمن نقطة الارتكاز لأي تحرك في إطار هذه القضية.
وكان السفير الأمريكي إلى الأمم المتحدة جون بولتون قد أعلن أن بلاده تدرس كل الخيارات المطروحة، والتي يمكن اتخاذها في مجلس الأمن الدولي في الأيام المقبلة.

من جانبه، أكد سترو في تصريحات إذاعية أن الجلسة المرتقبة قد تنظر في فرض عقوبات على سوريا.
فيما أعلن (وزير الخارجية) الروسي سيرغي لافروف أن بلاده ترغب في "انتصار العدالة" في قضية اغتيال الحريري، مشدداً على ضرورة تسوية هذه المشكلة على نحو لا يزعزع استقرار المنطقة.

وكانت الولايات المتحدة وفرنسا قد كشفتا في وقت سابق عن مشروع قرار مشترك ينتظر أن يعرض على مجلس الأمن، في تحرك وصف بأنه الأقوى ضد سوريا.