أنت هنا

20 رمضان 1426
فلسطين المحتلة – وكالات

أكدت مصادر عسكرية إسرائيلية أمس الجمعة أن الولايات المتحدة مارست ضغطاً على الحكومة الإسرائيلية لإلغاء صفقة تطوير أسلحة لصالح الجهاز العسكري الفنزويلي.
ورغم أن المصادر لم تشر إلى سبب الموقف الأمريكي، إلا أن الولايات المتحدة تمر حالياً بمرحلة خصام سياسي مع فنزويلا ورئيسها شافيز بسبب المواقف الفنزويلية الرافضة للهيمنة الأمريكية على العالم، وخاصة فيما يتعلق بالبترول، إذ تعتبر فنزويلا إحدى أكبر الدول المصدرة للنفط.

وقالت وزارة الدفاع الإٍسرائيلية: " إن الولايات المتحدة أرغمت تل أبيب على تجميد عقد لتحديث طائرات مقاتلة فنزويلية من طراز إف 16 أميركية الصنع".
وذكرت الإذاعة الإٍسرائيلية العامة أن تل أبيب خضعت للضغوط الأميركية حتى لا تثير غضب واشنطن بعد صفقات أسلحة إلى الصين.

وكانت تل أبيب قد باعت صفقة أسلحة للصين رغم اعتراض واشنطن على الصفقة، إذ تنظر واشنطن بعين القلق تجاه التسلح الصيني المتطور.

وأكدت وزارة الدفاع الإٍسرائيلية في بيان أنه ''بناء على الاتفاقات المبرمة بين البلدين بشأن الأسلحة الأميركية الصنع، تعين على تل أبيب أن تطلب موافقة واشنطن على إنجاز هذا العقد''.

وأضاف البيان ''أن اتصالات جارية بين البلدين'' بدون المزيد من التوضيحات في حين أكدت مصادر أخرى معارضة واشنطن للعقد وقد تؤدي إلى إلغائه.
وأعرب مسؤولون في الصناعات العسكرية الإٍسرائيلية لوسائل الإعلام عن استيائهم من الضغوط الأميركية، والمح هؤلاء إلى أن واشنطن تعرقل إنجاز عقود أسلحة إٍسرائيلية لإزاحة منافسين، متذرعة بأسباب سياسية.
لكن مسؤولين سياسيين نفوا أي أزمة مع واشنطن في هذا الشأن مشددين على أن تل أبيب هي التي بادرت بطلب الضوء الأخضر من الولايات المتحدة.