تؤدي حكومة جنوب السودان القسم الدستور اليوم الاثنين بمقرها بجوبا أمام (رئيس الحكومة ورئيس الحركة الشعبية) سلفاكير ميارديت، وفق ما أكدت مصادر رسمية سودانية.

وقال وليد حامد (المتحدث باسم الحركة الشعبية لتحرير السودان) أمس الأحد: " إن حكومة الجنوب تشكلت مساء أمس وتتألف من نحو 20 وزيراً".
وتتضمن الحكومة وزارة ترأسها زوجة جون قرنق (الزعيم السابق للحركة)، الذي قتل في تحطم طائرة هليكوبتر بعد ثلاثة أسابيع من شغله منصب النائب الأول لرئيس البلاد فيما اعتبره كثيرون انتكاسة لعملية السلام.
وتم منح ريبيكا (زوجة قرنق) وزارة الطرق والمواصلات التي رصد لها ميزانية كبيرة لإقامة البنية التحتية في الجنوب المدمر الذي يفتقر للطرق الممهدة.

ووقعت الحركة الشعبية لتحرير السودان المتمردة السابقة الاتفاق مع حكومة السودان لإقامة نظام اتحادي والمشاركة في الثروات والانتقال إلى الديمقراطية وإجراء استفتاء على انفصال الجنوب بعد ست سنوات.

وقال حامد: " إن حكومة الجنوب ستبدأ العمل فوراً، وسيكون مقرها في العاصمة الجنوبية جوبا وستدير الحكومة شؤون الجنوب بجيشه ونظامه المصرفي الخاص".
ولكن حامد أشاف أن تنفيذ الاتفاق لا يجري بسلاسة وأن الطرفين وصلا إلى طريق مسدود بخصوص إدارة ولاية الخرطوم التي تضم عاصمة البلاد ويقطنها ملايين الشماليين والجنوبيين.

من جهته، صرح الدكتور جاستن ياك (وزير وزارة مجلس الوزراء في حكومة الجنوب) أن أولويات الحكومة الجديدة التي تأتى في مدة تاريخية هامة هي تنفيذ اتفاقية السلام وبرنامج إعادة اللاجئين بدول الجوار و تحقيق التنمية بمناطق الجنوب المختلفة وتوفير الخدمات للمواطنين.
وأضاف أن تحقيق التنمية بمناطق الجنوب المختلفة هو هم أساسي للحكومة وتوفير الخدمات التعليمية والصحية وخدمات المياه والكهرباء والخدمات الأخرى.
وقال د. جاستن ياك (لسونا): إن مسألة تحقيق الأمن والاستقرار تعد من أهم المسائل التي ستحظى باهتمام الحكومة باعتبار أن القضايا المشار إليها لا يمكن أن تتحقق دون توفير الأمن والاستقرار"
كما أكد على أهمية توفير المعلومات الخاصة بالإحصاء والمواطنين ليستفاد من ذلك في المشاريع المختلفة.

يذكر أن (النائب الأول للرئيس السوداني رئيس حكومة جنوب السودان) سلفاكير أصدر أمس الأول قراراً بتعيين وزراء تنفيذيين لحكومة جنوب السودان تنفيذا لاتفاقية السلام، كما أصدر قراراً آخر بتعيين مستشارين لرئيس حكومة الجنوب.