وصل الإعصار (ويلما) اليوم الاثنين إلى السواحل الجنوبية الغربية لولاية فلوريدا الأمريكية المطلة على خليج المكسيك، بعد أن بلغت قوته الدرجة الثالثة حسب المقياس العالمي للأعاصير، بسرعة تصل إلى 155 كيلومتر/ساعة، ما يهدد بإحداث أضرار هائلة وجسيمة حسب توقعات المركز القومي للأعاصير.

وحذر ماكس مايفلد (مدير المركز القومي للأعاصير) من أن العاصفة يمكن أن تتسبب في سيول، يبلغ ارتفاعها من تسعة إلى سبعة عشر قدماً على طول الساحل في مناطق الجنوب، حيث بدأت الأمطار تنهمر بغزارة.
مضيفاً أن سرعة رياح الإعصار (ويلما) والذي يعد أقوى إعصار مسجل على سواحل المحيط الأطلسي، بلغت 200 كيلومتر في الساعة لدى وصوله إلى الساحل قرب مدينة نابولي الأمريكية.

وقد حثت السلطات الأمريكية السكان على الجلاء عن المناطق الساحلية المنخفضة والتوجه إلى الملاجئ.
إلا أن آلاف السكان في جزر فلوريدا كيز الواقعة قبالة ساحل فلوريدا، تجاهلوا قرارات الإخلاء الإجبارية.
وقال مسؤولون: " إنهم تراجعوا عن فرض حظر التجول لإتاحة حرية الحركة للسكان".

وفي الوقت ذاته حصد إعصار ويلما أرواح 17 شخصاً في دول الكاريبي التي مرّ بها قبل وصوله إلى فلوريدا.
وتتحرك العاصفة حالياً باتجاه الشمال الغربي بسرعة 18 كيلومتراً في الساعة، ومن المتوقع أن تصاحبه هطول أمطار غزيرة، نظراً لقوتها المتنامية.
حيث حذّر مركز الأعاصير الأمريكي من أن "ويلما" سيهطل أمطاراً يتراوح عمقها من أربع إلى ثمان بوصات في جنوب فلوريدا.
وفي تلك الأثناء، هطلت الأمطار بغزارة طوال ليل الأحد على غرب كوبا، بما فيها العاصمة هافانا، فيما كان مركز "ويلما" يمر شمالا.

وقال خبراء في الأرصاد الجوية إن "ويلما" لديه القدرة على إحداث خسائر كبيرة تفوق تلك التي أحدثها الإعصار "تشارلي" في جنوب ووسط فلوريدا في أغسطس 2004.
وكان إعصار "تشارلي" تسبب في وفاة 25 شخصاً.