أنت هنا

22 رمضان 1426
دمشق - وكالات

شهدت شوارع دمشق اليوم مسيرات سلمية احتجاجاً على تقرير اللجنة الدولية الخاصة باغتيال (رئيس الوزراء اللبناني الأسبق) رفيق الحريري، واحتجاجاً على التدخل الأمريكي في شؤون سوريا ودول العالم، شارك فيها الموظفون وطلاب المدارس والجامعات والمؤسسات التابعة للقطاع العام، بالإضافة إلى بعض مؤسسات القطاع الخاص.

وجاءت الاحتجاجات التي رعتها الحكومة في دمشق ومدينة حلب الشمالية عشية اجتماع لمجلس الأمن الدولي لمناقشة نتائج التحقيق وسط مطالب الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا باتخاذ إجراء ضد سوريا.

ولوح المتظاهرون بالأعلام السورية وبصور الرئيس بشار الأسد وقالوا: إن واشنطن دفعت الأمم المتحدة لإجراء التحقيق لتزيد الضغط على سوريا بسبب كفاحها ضد الكيان الصهيوني ومعارضتها لغزو العراق عام 2003م.
وتجمعت المسيرات التي تضم آلافاً من المواطنين في أكثر من نقطة التقاء في العاصمة دمشق، هاجمت في خطاباتها تقرير المحقق الألماني ميليس، معتبرة إياه أنه "مؤامرة" تهدف إلى "تركيع سورية"، التي "لن تركع أبداً" وفقاً للهتافات.

وتأتي المسيرة الشعبية بعد يوم من مسيرة مصغّرة قام بها نحو عشرين محامياً وقاضياً سورياً سلّموا خلالها ممثل منظمة الأمم المتحدة بدمشق رسالة احتجاج موجهة إلى (الأمين العام) كوفي أنان (الأمين العام للمنظمة الأممية).
واعتبر المحامين والقضاة فيها أن التقرير "يفتقر إلى الأدلة والبراهين" ويتضمن "أخطاء قانونية جسيمة ومخالفات لأبسط قواعد وإجراءات السلطات القضائية"، واعتبرت أن التقرير جاء "سياسياً في مقدمته ومتنه وخلاصته"، وأنه "فاقد للنزاهة والحيادية والشفافية"، آملين التدخل "لتأجيل صدور أي قرار عن مجلس الأمن حتى انتهاء التحقيق".

وقد دعا وزيرا الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس والبريطاني جاك سترو إلى تحرك دولي بعد صدور تقرير لجنة التحقيق الدولية في اغتيال الحريري.
ووصف الوزيرأن نتائج التقرير الذي وجه اتهامات إلى أجهزة الأمن السورية واللبنانية بالضلوع في الاغتيال بأنها "خطيرة جدا".

وقالت رايس: " إنها واثقة من أن إجراء سيتم اتخاذه"، لكنها لم تحدد نوعية التحرك الذي تريده من مجلس الأمن. وأضافت "عندما يتحد المجتمع الدولي نحصل على نوع الرد الذي نريده".