هزت ثلاثة انفجارات مدوية مساء اليوم الاثنين منطقة تقع قرب فندقين ينزل بهما الصحفيون والمتعاقدون الأجانب في العاصمة العراقية بغداد، مما أدى إلى مقتل 17 شخصا على الأقل في حصيلة أولية.

وقالت الشرطة العراقية: " إن فندق فلسطين (وهو مكان إقامة عدد كبير من الصحفيين الأجانب) ضرب بقذيفتي هاون وانفجار سيارة مفخخة، محدثة أضرارا كبيرة، حيث ارتفعت سحب الدخان الأبيض في المكان، وشوهدت من أماكن بعيدة".
كما أدت الانفجارات إلى تناثر الشظايا والحطام على مساحة واسعة بالقرب من فندقي فلسطين وشيراتون المجاور وتصاعد الدخان في سماء المنطقة.

وحسب المصادر الطبية، فإن نحو 17 شخصاً لقوا حتفهم، فيما جرح آخرون، من بينهم 3 أجانب على الأقل.
وهزت الانفجارات التي وقعت قبل موعد الإفطار بقليل.
وأشارت المصادر إلى أن القتلى هم من العاملين من الفنادق والمارة وليس هناك تأكيدات على أن من بينهم أجانب. مشيرة إلى أنه وفي ظل قوة الانفجار فإنه يتوقع ارتفاع حصيلة القتلى بصورة متصاعدة.

وتقول مصادر صحفية: " إن حالة من الارتباك تعم المنطقة في وقت هرعت فيه سيارات الإسعاف لنقل المصابين والجرحى". وأشار مصدر أمني إلى أن الانفجارات مصدرها سيارات مفخخة ووقعت متزامنة بفارق قليل قبيل الإفطار بقليل.

وأظهرت صور الفيديو دمارا كبيرا لحق بميدان "الفردوس" الذي شهد واقعة الإطاحة بتمثال (الرئيس العراقي السابق) صدام حسين في 19 أبريل /نيسان 2003.

بموازاة ذلك، أصدر المركز الصحفي المشترك لقوات التحالف بيانا قال فيه: إن التفجيرات جاءت نتيجة صواريخ وسيارات مفخخة، مؤكدا أن أياً من عناصره لم يصب بالهجوم.
يُذكر أن المنطقة المستهدفة تحتضن عددا من الفنادق التي يقيم فيها مراسلون لوسائل الإعلام العالمية، وموظفون أجانب يعملون في شركات خاصة لتوفير الأمن.