أقام مجموعة من الطلاب والطالبات المسلمين يوم أمس احتفالهم السنوي خلال شهر رمضان المبارك، بغية نشر تعاليم الدين الإسلامي في المجتمع، والتعريف بالإسلام كدين عالمي.

وعقد طلاب جامعة نيبراسكا الأمريكية احتفالهم السنوي الخامس، الذي بدأ الطلاب بعقده بشكل سنوي بعد هجمات الحادي عشر من سبتمبر عام 2001، بغية الدفاع عن الشريعة الإسلامية.

وحضر الحفل أكثر من 200 شخص، الذي بدأ بتلاوة آيات من القرآن الكريم باللغة العربية والإنجليزية, قبل أن يصدع الأذان في الجامعة إيذاناً بصلاة المغرب، حيث تناول الحضور طعام الإفطار، ووزع المسلمون الأطعمة والمشروبات على الحضور من المسلمين وغيرهم. ثم اختتم الحفل بعرض تثقيفي.

وحرص المسلمون على ارتداء الزي الإسلامي، وظهرت الطالبات بالحجاب الشرعي، وهن يقدمن الطعام للضيوف.
كما قدم الحفل خلال هذا العام الطعام على طريقة أهل بلاد الشام، حيث يجري طبخ الطعام كل عام على طريقة إحدى الدول الإسلامية، من أجل التنويع.
وقال أحمد مكاوي (المسؤول عن تنسيق أعمال الحفل) : " إن الحدث بدأ في عام 2000 بغية مخاطبة الشعور السلبي لدى الناس نحو المسلمين في ذلك الوقت".
وأضاف " إن هذا الحفل يتوسع كل عام، وكل سنة تقوم بطريقة مختلفة لطهي الطعام، في محاولة لشمولية المجتمع الإسلامي بالكامل".
وقال: " العام الماضي, طهونا الطعام على الطريقة العراقية، وهذا العام طهوناه على طريقة أهل بلاد الشام.

ونقلت صحيفة (نيبراسكا ديلي) عن جينيفر أوبريان (أحدى الضيوف) قولها: " إنها سمعت عن حفل رمضان من إحدى صديقاتها".
وأضافت "أعتقد أنه حدث اجتماعي مهم" مشيرة إلى أن "الحفل أوضح أن الإسلام مجتمع واحد، رغم تباين البلاد الكثيرة التي ينتمي إليها المسلمون".

وقال محمد عرفة (المدير التنفيذي للمجتمع الإسلامي في المدينة، والذي أشرفت جمعيته على رعاية الحفل السنوي): " إننا نشجع تعاليم القرآن الكريم، ونعلم الناس أن يحترموا الناس الآخرين والديانات الأخرى".
وأضاف " بعد هجمات 11 سبتمبر 2001, تلقينا 104 مكالمات تتعهد بدعم جمعية المجتمع الإسلامي عبر طرق مختلفة".
مشيراً إلى وصول مكالمات هاتفية أيضاً تهدد الجمعية.
وأكد عرفة على أن المسلمين يجب عليهم أن يكونوا متفاعلين مع المجتمع، لا أن ينسحبوا منه وينعزلوا عنه.