فاز الحزب الاشتراكي الديمقراطي بالأغلبية في الانتخابات المحلية في العاصمة النمساوية فيينا، والتي شارك فيها أكثر من مليوني ناخب وناخبة، حيث حصلت قائمته التي ضمت المسلم البارز عمر الراوي ذو الأصل العربي على نسبة49% من الأصوات.
وأعرب (حاكم فيينا) الدكتور ميخائيل هويبل عقب إعلان فوز حزبه في الانتخابات عن شكره للمسلمين الذين شاركوا في الانتخابات، مشيراً إلى ذلك من شأنه دعم اندماج المسلمين في المجتمع النمساوي.
وأكد أن فيينا ستظل ملتقى لجميع الحضارات ونموذجاً للتعايش المشترك بين جميع الأديان والثقافات.
وكشف حاكم فيينا عن أن مدينته ستستضيف منتصف شهر نوفمبر المقبل مؤتمراً بعنوان (الإسلام في عالم متنوع) بحضور عدد من الشخصيات السياسية والإسلامية البارزة.
وأشار إلى أن أكثر من85% من النمساويين رفضوا الشعارات العنصرية التي رفعها حزب الأحرار ومرشحه شتراخه، وطالب بضرورة معالجة السلبيات وتقليص مخاوف البعض في المستقبل ممن غرر بهم وصوتوا لصالح حزب الأحرار.
وأفادت نتائج الانتخابات أن حاكم فيينا حصل على الأغلبية المطلقة التي كان يتمتع بها في البرلمان المحلي، حيث كسب ثلاثة مقاعد إضافية ليرتفع عدد النواب من52 نائباً إلى55 نائباً، كما كسب حزب الشعب المحافظ مقعدين إضافيين ليصبح عدد نوابه18 نائباً واحتلاله المرتبة الثانية، بينما خسر حزب الأحرار ثمانية مقاعد وتراجع عدد نوابه إلى13 فقط ، حيث حصل على9 و14% بعد أن كانت التوقعات تشير إلى10% كحد أقصى.
من جانبه أعرب (رئيس الأحرار) هاينز شتراخه عن سعادته بالنتيجة التي حققها مؤكداً أن هناك نسبة مرتفعة من المواطنين النمساويين يؤيدون توجهات حزبه وتعارض سياسة فتح الأبواب على مصراعيها أمام تدفق الأجانب التي تتبعها حكومة فيينا الاشتراكية.
ونقل مراسل صحيفة (الأهرام) المصرية اليوم عن شتراخه نفيه أن يكون حزبه معادياً للأجانب والمسلمين بقدر ما هو حريص على وضع حد للتجاوزات التي أدت إلى دخول أعداد كبيرة من المهاجرين إلى البلاد ووضع ضوابط
قانونية مما أحدث ارتباكا في سوق العمل ورفع معدلات الجريمة في البلاد.
