كشف تقرير أعدته وزارة العدل الأمريكية النقاب عن ارتفاع عدد نزلاء السجون في الولايات المتحدة بنسبة 1.9% خلال عام 2004، ليصل عدد نزلاء السجون إلى أكثر من مليوني سجين.
حيث أشار التقرير إلى أن عدد نزلاء السجون الفيدرالية والعسكرية والإقليمية وسجون الولايات ومنشآت الهجرة والجوازات بالإضافة إلى الزنازين المحلية, بلغت مليونين و267 ألفا و787 شخصاً خلال العام الماضي.
وأوضح التقرير الذي صدر يوم الأحد الماضي أن نصف نزلاء سجون الولايات تمت إدانتهم بجرائم عنف في مقابل20% أدينوا في جرائم تتعلق بالممتلكات, بالإضافة إلى21% يقضون عقوبة في جرائم المخدرات.
وتتصدر ولاية لويزيانا أعلى نسبة في عدد نزلاء سجونها. وأظهر التقرير أنه مع نهاية العام الماضي, كان نحو50% من سجون الولايات تعمل فوق طاقتها, كما أن السجون الفيدرالية كانت تعمل فوق طاقتها بنحو40%.
ومن جهة أخرى بلغت نسبة السيدات في السجون الفيدرالية وسجون الولايات7% خلال العام الماضي, لترتفع بذلك نسبتهم4% مقارنة بعام2003.
وتقارب هذه أضعف معدل النمو في عدد المسجونين الرجال الذي ارتفع بـ1.8% في عام2004 مقارنة بعام 2003م.
وأرجع بيج هاريسون أحد المشاركين في إعداد التقرير ارتفاع عدد السيدات إلى مشاركتهن المتزايدة في جرائم العنف والمخدرات والاحتيال.
وألمح إلى أن الارتفاع في عدد نزلاء السجون يعود إلى سياسة تشديد العقوبات التي تنتهجها الولايات المتحدة منذ أواخر التسعينات.
وأشارت مجموعة تدعو إلي إيجاد بديل للسجون, إلى أن هذا الارتفاع يأتي برغم انخفاض معدلات الجريمة, وهو ما يطرح التساؤلات حول نظام السجن في الولايات المتحدة.
يذكر أن عدد نزلاء السجون في الولايات المتحدة يعد الأكبر في العالم طبقاً لما ورد في تقرير وزارة العدل في شهر إبريل الماضي.