أنت هنا

23 رمضان 1426
نابولي - المسلم - وكالات

تشهد مدينة نابولي الواقعة جنوب إيطاليا بناء أغلى مسجد على مستوى البلاد خلال المدة القادمة، حيث يعمل رؤساء عدة جمعيات إسلامية على التفاوض من أجل شراء بناية من طابقين تتواجد بوسط المدينة بمبلغ 1.5 مليون يورو، فضلاً عن مصاريف الترميم والتهيئة اللاحقة.

وأشارت وكالة الأنباء الإيطالية إلى أن المبنى كان في حوزة (إنيل)، الشركة الإيطالية للطاقة الكهربائية، حيث تبلغ مساحة المبنى نحو 2000 متر مربع، وهو مبنى مهجور منذ مدة طويلة.

وأشارت الوكالة إلى أن عيد الفطر المقبل يمثل مناسبة سانحة لجمع التبرعات لهذا المشروع من قبل المسلمين في إيطاليا.
ونقلت الوكالة عن عبد الله عمار ( إمام إحدى المساجد في مدينة نابولي وهو من ذوي الأصول الأردنية) قوله: " في الوقت الحالي لم نوقع العقد بعد، ولكننا اتفقنا على الثمن، وفي الموعد المقبل في أواخر نوفمبر سنقدم العربون، وفي انتظار ذلك الحين نحن بصدد جمع الأموال".

وباستثناء مسجد روما الذي تكلف 80 مليار ليرة من العملة الإيطالية القديمة (أي ما يعادل 40 مليون يورو تقريباً)، معظمها من تمويل المملكة العربية السعودية، فإن بقية المباني التي حولت إلى مساجد ومصليات في مجملها متواضعة وبعيدة عن تلك الأرقام الضخمة، فمسجدا بادوفا و تورينو (شمالي إيطاليا) مثلا لم يتجاوز ثمنهما 500 ألف يورو.

وينظر الإيطاليون إلى هذا المشروع الجديدة كمؤشر على تنامي الإسلام في البلاد، وازدياد أهميته وزيادة عدد معتنقي الدين الإسلامي في إيطاليا وأوروبا.

من جانب آخر، أشار بحث لمؤسسة (المبادرات والدراسات عن التعددية العرقية) بمدينة ميلانو الإيطالية، أن نسبة 46.1% من المسلمين البالغين في إيطاليا من مرتادي المساجد بشكل شبه منتظم.

وأشار التقرير إلى أن هذه النسبة تختلف حسب المناطق، فهي مرتفعة في الشمال، حيث تصل إلى نسبة 60 % في بيرغامو، فيما تصل إلى حدودها الدنيا في الجنوب حيث تنقص عادة أماكن العبادة، لتصل إلى نسبة 1.2 % في كروتوني وبرينديزي.

وفي تعليق على نتائج هذه الدراسة، قال الأمين العام لاتحاد الجمعيات والمنظمات الإسلامية في إيطاليا حمزة روبرتو بيكاردو "إننا سعيدون بنتائج البحث، فهي تظهر خطأ ما أشاعه بعض علماء الاجتماع وممثلي الدولة من أن المسلمين الذين يذهبون إلى المساجد يشكلون نسبة 5 % فقط". وأضاف "في إيطاليا لا بد أن نأخذ بعين الاعتبار أن يوم الجمعة هو يوم عمل عادي، كما أن عدد المساجد لا يزال قليلا".