أنت هنا

23 رمضان 1426
واشنطن - وكالات

ارتفع عدد قتلى قوات الاحتلال الأمريكية في العراق اليوم الثلاثاء إلى ألفي قتيل، وفقاً للتقديرات الرسمية الأمريكية، المشكوك في مصداقيتها، والتي تتعمد إخفاء العدد الحقيقية لقتلى جنودها في العراق وأفغانستان، وفق ما أكدت مصادر إعلامية عالمية عديدة.

وكانت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) أعلنت اليوم الثلاثاء وفاة جندي أمريكي يعالج في إحدى المشافي الأمريكية بسبب إصابته في العراق قبل وقت سابق.
وقال بيان للوزارة الأمريكية اليوم يوم الثلاثاء: " إن جندياً أمريكياً توفي في مستشفى بتكساس متأثرا بجروح أصيب بها في انفجار بالعراق".
وأدى هذا الإعلان إلى رفع الحصيلة الكلية للخسائر العسكرية الأمريكية إلى 2000 قتيل.

وكان مناهضون أمريكيون للحرب على العراق تجمعوا من تايمز سكوير في نيويورك إلى حديقة خارج مبنى حكومي قديم في هاواي استعداداً لإحياء ذكرى سقوط الجندي الأمريكي رقم 2000 في العراق.
ويخطط المحتجون على احتلال العراق للتجمع عند النصب التذكارية للحرب والمباني الاتحادية وفي ركن شارع في مدينة نيويورك وعند معالم أثرية مثل روكفلر بلازا ومحطة تجنيد في تايمز سكوير.

وتعتزم سيندي شيهان التي جعلت من مقتل ابنها في العراق دافعا للحركة المناهضة للحرب أن تربط نفسها بسور البيت الأبيض احتجاجا على وصول عدد القتلى العسكريين الأمريكيين في العراق إلى مستوى ألفي قتيل الذي يمثل علامة فاصلة.
ونقلت كالة رويترز عن شيهان قولها مع اقتراب العلامة الفاصلة: "سأذهب إلى واشنطن وسألقي خطاباً عند البيت الأبيض وبعد ذلك سأربط نفسي بالسور وسأرفض الانصراف إلى أن يوافقوا على إعادة قواتنا إلى البلاد."
وأضافت "وسيلقى القبض علي على الأرجح وعندما أخرج سأعود وأكرر الشيء ذاته."

وكانت الصحف البريطانية قارنت بين حدثين شهدتهما ساحة الفردوس في بغداد. أحدهما سقوط تمثال صدام حسين اثر غزو العراق قبل عامين ونصف العام والثاني الهجوم الكاسح على فندق فلسطين أمس.

ومع وصول عدد القتلى الأمريكيين في العراق إلى 1997، خصصت صحيفة "التايمز" حيزا كبيرا لقضية الخسائر الأمريكية في العراق وجاء عنوانها الرئيس على الشكل التالي "عدد القتلى الأمريكيين يناهز الألفين وسط زخات الرصاص والعمليات الفدائية".
ونشرت الصحيفة استعراضا لنمو العمل المسلح ضد القوات الأمريكية مشيرة إلى أنه تطور من عمليات محدودة تقتصر على رمي قنبلة أو إطلاق قذيفة صاروخية ليتخذ بشكل سريع شكل العمليات المنظمة التي وصلت إلى حد غير متوقع.

وتدلل الصحيفة على ذلك بنجاح أحد المسلحين بالتسلل إلى قاعدة عسكرية في الموصل العام الماضي، مما أدى إلى مقتل عشرين جنديا أمريكيا.
ونجح المجاهدون العراقيون أيضاً في إسقاط العديد من المروحيات العسكرية الأمريكية وتمكنوا في بعض المراحل من السيطرة على مدن بكاملها مثل الفلوجة واليوسفية والمدائن.

وتقول الصحيفة: " إن ما لا يقل عن جندي أمريكي يقتل يوميا في العراق".